أعلن مسئول محلي أفغاني مقتل خمسة أشخاص بينهم عضو سابق في مجلس الشيوخ الأفغاني جراء تعرض آليتهم لانفجار يوم السبت في جنوبأفغانستان. وقال المتحدث باسم ولاية أوروزجان: "قنبلة أصابت سيارة رباعية الدفع ما أدى إلى مقتل حاجي خيرو، وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ، وأربعة شرطيين"، بينما تحدث مسؤول أمني في الولاية عن مقتل زعيم قبلي أيضا. إلى ذلك لقي جندي إيطالي مصرعه وأصيب خمسة آخرون إثر هجوم بالهاون بإقليم هيرات غرب أفغانستان، وهذا حسبما أعلن بيان لوزارة الدفاع الإيطالية. وقال البيان: "الهجوم استهدف قاعدة أمامية في غوليسان في القطاع الجنوبي الشرقي للمنطقة الخاضعة للمسئولية الإيطالية في إقليم هيرات". جدير بالذكر أن ثلاثة جنود إيطاليين كانوا قد قتلوا الشهر الماضي في حادث مرور في هيرات كذلك. ويبلغ عدد الجنود الإيطاليين العاملين في إطار قوة الحلف الأطلسي الناتو بأفغانستان 3800 فرد، بينهم 50 عسكريا قتلوا في عمليات عسكرية أو حوادث طريق، وقد قررت روما خفض وحدتها هناك اعتبارًا من 2012. أمريكا تدرس تعديل غاراتها بأفغانستان وكان مسئول أمريكي قد أعلن أن إدارة الرئيس باراك أوباما تقوم بالمفاضلة بين عدة خيارات لتعديل الغارات الليلية التي تتم في أفغانستان، وذلك في تحرك يرى المراقبون أنه يرمي إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل الاحتلال الأمريكي في هذا البلد. وقال المراقبون: "تأمل الولاياتالمتحدة أن تبرم اتفاقية شراكة إستراتيجية طال انتظارها مع حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قبل اجتماع قمة يعقد في شيكاجو في مايو، ومن المتوقع أن تحدد فيه دول حلف شمال الأطلسي خطط خروجها من الحرب الأفغانية التي مضى عليها أكثر من عشرة أعوام". وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقَّع البلدان اتفاقًا بشأن نقل المسئولية عن سجن كبير تديره واشنطن إلى السلطات الأفغانية لتصبح المداهمات الليلية لمنازل أفغانية النقطة الشائكة الأخيرة في طريق التوصل إلى اتفاق. وقال النقيب جون كيربي - المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية -: "لم يتم التوصل إلى قرارات في المناقشات بشأن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الأمريكية الأفغانية". وأضاف كيربي: "المناقشات مع الأفغان في هذه المسألة مستمرة، ولم يتم التوصل إلى قرارات نهائية". ويرجح إقرار الاتفاقية الثنائية من حيث المبدأ وجودًا عسكريًّا أمريكيًّا في أفغانستان بعد نهاية عام 2014 وهو الموعد الذي ستكون بحلوله معظم القوات القتالية الأجنبية قد رحلت وأن تتولى القوات الأفغانية المسئولية. ومن المتوقع - بحسب المراقبين - أن تتحدد تفاصيل ذلك الوجود العسكري في اتفاقية منفصلة عن "وضع القوات"، وسوف يتركز هذا الوجود على أنشطة ما يسمى "مكافحة الإرهاب" وتقديم المشورة للقوات المحلية.