طالب مركز الشئون الفلسطينية في بيان له لاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في اتفاق سابق تم التوصل إليه مع حكومة سلام فيّاض بتحويل الأموال المخصصة لشركة الكهرباء في غزة لخزينة السلطة في رام الله مقابل التعهد والالتزام بتغطية كامل نفقات الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة والمحدد ب 2.2 مليون ليتر من السولار الصناعي. وذكّر المركز في بيان صحفي اليوم السبت " أنه بالرسائل التوضيحية السابقة في هذا الشأن من كل من وزير الدولة للتنمية والتطوير الدولي البريطاني "مايك فوستر" بتاريخ 30 مارس 2010والتي جاء فيها "أن السلطة طلبت في شهر نوفمبر 2009 أن تدخل الأموال التي كان يخصصها الاتحاد الأوروبي لتغطية نفقات وقود الكهرباء الصناعي إلى حساب خزينة السلطة،على أن تلتزم في المقابل بتغطية كامل نفقات الوقود الصناعي" و" أن سلام فياض تعهد بأن تغطي السلطة تكلفة مليونان ومائتي ألف لتر من الوقود الصناعي أسبوعيا لغرض تشغيل محطة توليد الكهرباء". وتابع " وكذلك برسالة سابقة لوزير الخارجية الايرلندي في 17فبراير 2010 والتي أوضح فيها "أنه بناء على رغبة السلطة بتحديد أولويات الإنفاق الخاصة بها، فقدتم في نوفمبر 2009، الاتفاق على عدم تحديد بند الإنفاق وأن يترك للسلطة حرية توجيه تلك الأموال حسب الأولويات في القطاعات الخدماتية بما فيه الكهرباء" مؤكداً "أنه لم يكن هناك أي مساس بحجم الأموال المقدمة للسلطة وأن المبالغ التي يحوله الاتحاد الأوروبي هي نفس المبالغ المحولة مسبقا ً". وفي هذا الشأن تساءل مركز الشئون الفلسطينية عن ماهية الأولويات التي تعتقد حكومة فيّاض أنها مقدمة على توفير إمدادات الكهرباء للمستشفيات والمؤسسات الحيوية مستغرباً في الوقت ذاته استخدام احتياجات قطاع غزة في المناكفات السياسية ، وتعريض حياة ما يقرب من مليوني فلسطيني للخطر، من خلال مخاطر وكوارث حقيقية تحدق بهم في ظل انقطاع الكهرباء المتواصل منذ فترة. ونوّه المركز للتصريح الأخير لسلام فياض الذي قال فيه أن"استمرار ضخ الوقود لغزة مرهون بتحويل كامل تكلفته"، مبينا أنه "ليس في مقدور السلطة الوطنية،تحمُل فاتورة الوقود"،مما يؤكد أن التعهد السابق للسلطة الفلسطينية بالالتزام بتكاليف 2.2 مليون ليتر أسبوعياً لكهرباء غزة قدتم التراجع عنه، وأن أموال الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن والتي تدفع للسلطة الفلسطينية منذ شهر نوفمبر 2009يتم استخدامها في غير الاحتياجات الخدمية لقطاع غزة. وقال مركز الشئون الفلسطينية أنه إذ يطالب كافة الأطراف تحمل مسؤولياتها والعمل على حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة، يطالب الاتحاد الأوروبي تحديداً وفي ظل تراجع السلطة الفلسطينية في رام الله عن تعهداته السابقة، بإعادة آلية الشراء للوقود الصناعي لتزويد محطة كهرباء غزة إلى سابق عهدها، خاصة أن شركة كهرباء غزة هي شركة مستقلة لا تتبع لأي طرف،وهو ما سينهي هذه الأزمة ولو بشكل مؤقت. هذا وقد طالب مركز الشئون الفلسطينية في بيانه المجتمع الدولي وكافة القوى الفاعلة بالعمل الجدي والفعال لرفع الحصار عن قطاع غزة،وإنهاء معاناة الفلسطينيين هناك،والذين يعيشون في ظروف حياتية مأساوية تصل حد الكارثة .