انتهت أمس السبت المحادثات الثنائية بين الهند وباكستان بالاتفاق مجددًا على التقيد بوقف لإطلاق النار في منطقة كشمير. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان بعد يومين من المحادثات بين مسؤولين من وزارتي الدفاع في البلدين جرت المناقشات في أجواء صريحة وبناءة. وأضافت - بحسب رويترز- أن الجانبين اتفقا على مواصلة المناقشات لحل النزاع حول سياشن بجبال الهملايا بطريقة سلمية. يشار إلى أن البلدين يخوضان صراعًا مسلحًا منذ عام 1984 في أعلى ساحة قتال في العالم بمنطقة سياشن جلاسير بجبالا الهيمالايا وذلك بعدما أرسلت الهند قوة إلى المنطقة النائية الواقعة في شمال كشمير. ومنذ ذلك الحين والقوات الباكستانية والهندية تتبادلان إطلاق النار بشكل متكرر عبر حدودهما في كشمير إلى أن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في نوفمبر 2003. وترفض الهند سحب قواتها من المنطقة قبل أن تعترف باكستان رسميًا بالمواقع التي سيطر عليها الجانبان قبل الانسحاب. فيما تقول باكستان إنها مستعدة للموافقة شريطة ألا تكون إقرارًا نهائيًا لادعاء الهند بشأن جلاسير. وخاضت الدولتان المسلحتان بأسلحة نووية في جنوب آسيا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947 اثنتان منها بسبب كشمير. وبدأ الجانبان عملية سلام في عام 2004 بعد أن وقفا على شفا حرب أخرى في عام 2002. وعقد الجانبان منذ ذلك الحين محادثات حول عدد أوسع من القضايا وشهدت العلاقات بينهما تحسنًا في الروابط الدبلوماسية والنقل والرياضة لكن لم يتم تحقيق أي تقدم ملموس فيما يتعلق بالنزاع الرئيس حول منطقة كشمير التي تقطنها غالبية مسلمة.