صعّد رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، من لهجته ضد إيران معتبرا أن الانتقادات الدولية لن تعفيه من القيام بواجبه. وربط نتنياهو بين الملف الإيراني والعدوان على غزة بقوله، إن العامل الأساسي الذي يحرك الأحداث في قطاع غزة هو إيران. غزة هي إيران، من أين تأتي الصواريخ؟ من إيران، والمال؟ من إيران. من يدرب الإرهابيين؟ إيران من يصدر الأوامر؟ إيران". وواصل نتنياهو ربطه بين القطاع وإيران بالتساؤل، ماذا سيحدث عندما تتحول المظلة الإيرانية التي تظلل المنظمات في القطاع إلى مظلة ذرية وقال نتنياهو الذي تحدث أمام الهيئة العام للكنيست الأربعاء إن الضغوط الأمريكية على الكيان الصهيوني لن تحول دون قيامه بالعمل لحماية أمنه. واستشهد نتنياهو خلال خطابه بالضغوط الأمريكية والدولية التي تعرض لها مناحيم بيغن، عشية ضرب المفاعل العراقي في العام 1981 وقال: "إن مناحيم بيغن كان يدرك الانتقادات التي سيواجهها الكيان الصهيوني، بما في ذلك الانتقادات من الولاياتالمتحدة لكنه مع ذلك قام بالواجب المطلوب منه". ورفض نتنياهو التحذيرات بأن الكيان الصهيوني قد تضر بعلاقاتها بالولاياتالمتحدة إذا أصرت على العمل والتحرك خلافا للموقف الأمريكي قائلا: " سنكتشف مع الوقت أن علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة يمكنها فقط أن تتعزز، إننا نفضل أن تتخلى إيران عن مشروعها الذري بالطرق السلمية لكن واجبي يفرض علي المحافظة على القدرة الذاتية للكيان الصهيوني بحماية نفسه مقابل أي تحدي يواجهه". ومضى نتنياهو يقول " : إن الكيان الصهيوني لم تترك مصيرها يوما بأيدي آخرين ولا حتى بأيدي أصدقائها، فهذه هي المسئولية العليا الملقاة على عاتقي كرئيس حكومة الكيان الصهيوني. هذه المسئولية التي كانت نصب عيني دافيد بن غوريون عام 1948 عندما أعلن قيام الدولة، رافضا طلب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مرشال بالانتظار. وكشف نتنياهو في حمى خطابه أن الكيان الصهيوني لا تعتزم الخروج من الضفة الغربية، بحجة أن إيران دخلت وملأت كل فراغ خرجت منه الكيان الصهيوني وقال: خرجنا من لبنان فدخلت إيران- خرجنا من غزة فدخلت إيران، وهناك من يقترحون اليوم أن نخرج من "يهودا والسامرة- عندها ستدخل إيران،لا أعتقد أن هناك طرف آخر، وعلى الرغم من معارضتكم ومن تحذيراتكم إلا أنني أومن أنه يحظر علينا تكرار هذا الخطأ مرة ثالثة". ------------------------------------------------------------------------ التعليقات كريم حسين الخميس, 15 مارس 2012 - 12:23 pm كفي استهبال وإستغفال انا أجزم أنا كل هذه التهديدات والعلاقة العدائية الظاهرية بين الكيان الصهيوني وإيران امر متفق عليه في الخفاء. وماهذا التصعيد الأخير ضد غزة من قبل الصهاينة إلّا أمر مفتعل و مقصود وقته الآن لتخفيف الضغط علي النظام السوري (حليف إيران المعروف وحليف الصهاينة الخفي) الذي أوشك علي السقوط بأمر الله. وحتي يحبكوا علينا عملية الإستهبال فالصهاينة يعلنون أن هم يقذفون غزة بسبب نفوذ إيران عليها وبسبب الصواريخ التي تطلقها المقاومة من غزة مع العلم بأن صواريخ المقاومة ماهي إلا صواريخ بدائية الصنع في بعض الورش البسيطة جدا بغزة. ولكن نتنياهو يريد أن يلبس علينا الأمور. اقسم لكم أنكم ياصهاينة تكوّنون مع إيران والنظام السوري (الساقط قريبا بحكم الله) حلفا إستراتيجيا واحدا. و يجب ألّا ننخدع بهذه العداءات الظاهرية