قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن اتفاق الهدنة الذي توصل إليه الكيان الصهيونى مع الجانب الفلسطيني بوساطة مصرية ودخل حيز التنفيذ في وقت فجر اليوم تم بعدما قدمت القاهرة اقتراحا للمقاومة الفلسطينيين بتزويد محطة كهرباء غزة بالوقود. وقال مسئول أمني مصري رفيع المستوى إن الكيان الصهيونى والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وافقت على هدنة بوساطة مصرية لإنهاء أربعة أيام من أعمال العنف عبر الحدود، وأضاف إن كلا الجانبين "اتفقا على إنهاء العمليات الحالية" بما في ذلك تعهد تل ابيب "بوقف الاغتيالات". وأضافت الصحيفة إن تل ابيب رهنت تهدئتها بوقف الصواريخ التي تطلق عليها من قطاع غزة، موضحة أن الفصائل الفلسطينية وافقت على التهدئة وبخاصة حركة الجهاد الإسلامي بعد تقديم مصر عرضا بتزويد محطة غزة بالكهرباء بعد تشديد الرقابة على الأنفاق لمنع تهريب الوقود للقطاع المحاصر والذي كان يحصل على كمية ضئيلة من الوقود من تل ابيب لا تكفي لإنارة القطاع المحتل إلا ساعات قليلة في اليوم. وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب اليوم إن الحركة ستحترم وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية في حالة "أنهت تل ابيب عدوانها.. نحن نقبل وقف إطلاق النار إذا وافقت تل ابيب على التعهد بإنهاء الهجمات والاغتيالات". وأضاف "الكرة الآن في ملعب تل ابيب ". وقال دبلوماسي مصري شارك في الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق التهدئة -رفض الكشف عن هويته- :إن المخابرات المصرية تحدثت مع عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الصهيونية والفصائل الفلسطينية منذ الأحد الماضي لوقف الهجمات المتبادلة. وأوضح أن تلك الجهود فشلت في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين ليلة الأحد والاثنين.