طالب نائب بالكونجرس الأمريكي بالتحقيق في اختلاسات الرئيس الافغاني حامد كرزاي لأموال المعونة. وطلب رئيس لجنة فرعية فى الكونجرس الأمريكى من السلطات التحقيق بشأن "قيمة الأموال العامة المسروقة والمختلسة" التى ذهبت لحساب الرئيس الأفغانى حميد كرزاى وعائلته، بحسب رسالة منشورة على موقع هذا العضو فى الكونجرس. وأشار دانا رورابايكر، النائب الجمهورى عن كاليفورنيا (غرب) ورئيس اللجنة الفرعية للشئون الخارجية المكلفة بالتحقيقات فى المجلس الأدنى فى الكونجرس، فى هذه الرسالة إلى "ضرورة تحديد قيمة المساعدة الأمريكية الأجنبية الموجهة إلى أفغانستان، والتى راحت لحساب عائلة كرزاى". وطلب من محكمة الحسابات الأمريكية المبادرة، من دون تأخير، إلى فتح تحقيق ورفع تقرير إلى الكونجرس بشأن "قيمة أموال المكلفين الأمريكيين المسروقة، المختلسة أو الممنوحة بطريقة خاطئة، والتى استفاد منها الرئيس الأفغانى حميد كرزاى وعائلته". وأوضح رورابايكر أهمية الحصول على هذه المعلومات فى وقت يدرس الكونجرس اقتراح ميزانية العام 2013 المقدم فى فبراير من الرئيس باراك أوباما، والذى ينص على تقديم مساعدة لأفغانستان قدرها 2,5 مليار دولار عامى 2012 و2013. وأضافت الرسالة، أنه "يجب وقف اختلاس وسوء استخدام أموال المكلفين الأمريكيين من جانب قائد بلد يحاول الشعب الأمريكى مساعدته". وكان كرزاي قد سعى إلى تبرير جريمة قيام قوات الاحتلال في أفغانستان بحرق المصاحف في إحدى القواعد العسكرية. فقد أعلن كرزاي أن ضابطا أمريكيا مسئولا عن إحراق مصاحف في القاعدة العسكرية ، وأكد خلال اجتماع لأعضاء البرلمان الأفغاني أن إحراق المصاحف "تم بسبب جهل طبيعتها"، في محاولة لتبرير فعل الجنود المحتلين، وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية اعترفت بالخطأ، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتبه. وقد اعتذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حرق نسخ من القرآن الكريم فى قاعدة بإجرام بأفغانستان، ووصف أوباما، بحسب الرسالة التي كشف عنها مكتب كرزاي ، حادثة حرق مصاحف ومواد إسلامية أخرى في قاعدة "بإجرام" الجوية، بأنه "خطأ غير مقصود"، وقال: "سوف نتخذ الإجراءات الملائمة لتجنب تكرارها، بما في ذلك توقيف المسئولين عن ذلك".