نفي مكاوي ما رددته الأجهزة الأمنية والاستخباريه عن كونه الرجل الثالث بتنظيم القاعدة والمعروف بلقب سيف العدل الإسلام، وأن علاقته بالتنظيم وأسامة بن لادن انقطعت قبل عدة أعوام لعدم اقتناعه بأفكارهم، وشعوره بأنهم صناعة أمريكية، ولم يشارك بالتخطيط أو تنفيذ أي مخططات خاصة بهم علي مدار السنوات التي عاشها في أفغانستانوباكستان واتهم الجهات الأمنية والاستخباراتية بأنها وراء تلك الشائعة وللأسف لم ينف تنظيم القاعدة ذلك. وعن قصة هروبه من مصر قال مكاوى في تصريحات صحفية أدلى بها فى مطار القاهرة عقب القبض عليه: كنت أعمل ضابطًا بالقوات المسلحة وتقدمت باستقالتي بعد اتفاقية كامب ديفيد، ولم يتم قبول هذه الاستقالة في وقتها خوفًا من إثارة أي صخب إعلامي يؤثر علي إتمام الاتفاقية، وبدأت المشاكل بعد ذلك، حيث تم اعتقالي وتوجيه تهمة قلب نظام الحكم، وتم الإفراج عني لأنها كانت قضية ملفقة من جانب أجهزة أمن الدولة، وتم نقلي بعدة أماكن بالقوات المسلحة وسافرت إلي السعودية ثم أفغانستان وانضممت لمجاهدي أفغانستان وتزوجت وأنجبت خمسة أطفال. وقال: إنني سأواجه أي جهة أمنية تستطيع أن تثبت أنني "سيف العدل".. فهو شخص آخر يدعي "محمد صلاح زيدان" كان ضابط احتياط سابق بالقوات المسلحة، وتقمص شخصيتي وادعي أنني هو.. واتهم الجهات الأمنية المصرية، بأنها هي التي سربت قاعدة البيانات الخاصة به، بالرغم من أنها تعلم جيدًا شخصيته، وقد قيل بعد مقتل بن لادن إنه تم تعييني زعيمًا لتنظيم القاعدة، لكنني كذبت في وقتها هذا الكلام عبر عدة أحاديث صحفية.. لكن للأسف تم بتر الحقيقة. وعن كيفية عودته للبلاد، قال إنه اتصل بالقنصلية المصرية في باكستان طالبًا العودة لمصر، لكنه لم يتلق ردًا حيث ترك هواتف أسرته وطلب ضمانات خاصة لدى عودته لمصر بعدم التحقيق معه، لكنهم لم يقدموا لي أي ضمانات، وفوجئت باتصال منهم لعودتي وحجزوا تذكرة عودتي علي أن أسددها بعد ذلك. وقال: تعرضت لأكثر من خمس محاولات لاغتيالي وخطف أحد أبنائي حتي لا أتكلم عن الأفعال المشينة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وعدت إلي مصر بعد أن ضاق بي العيش هناك، ولعدم وجود موارد مالية خاصة بعد قطع معاشي من القوات المسلحة منذ عامين، وذلك كان أحد العوامل الرئيسية للعودة، ولقد تم رفض طلبي من مفوضية شئون اللاجئين بالأمم المتحدة لطلب اللجوء، حيث قامت امرأة أجنبية بالتحقيق معي، وأتوقع أنها تابعة لجهاز مخابرات، وتم رفض طلبي وعلمت أنه تم اغتيالها بعد ذلك. قامت السلطات الأمنية باستقبال مكاوي حيث وصل بدون حراسة أمنية وتمت إحالته لنيابة أمن الدول العليا ورفض مكاوي التقاط أي صور له لدي وصوله حيث قال: إن التصوير حرام شرعًا.. مكاوي ضابط سابق بالقوات المسلحة من كفر الشيخ ويقيم بجسر السويسبالقاهرة وهارب من مصر في أواخر الثمانينيات إلي السعودية ومنها إلي أفغانستان واستقر منذ سنوات في باكستان ويعد من وجهة نظر الأمن من العناصر القيادية بتنظيم القاعدة وفقًا للقضية رقم 502 لعام 1994 أمن الدولة العليا والتي لم يصدر بها أي أحكام.