نجحت المقاومة الفلسطينية في تنفيذ هجومين جديدين صباح اليوم السبت ضد قوات الاحتلال الصهيوني في مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية أسفرا عن إصابة عن جنديين صهيونيين بينما دمرت آلية عسكرية . وبحسب ما ذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية فإن الجنديين أصيبا إثر استنشاق دخان ناجم عن إلقاء فلسطينيين ثلاث زجاجات حارقة جنوب جنين. كما اعترفت المصادر العسكرية الصهيونية بتدمير إحدى الآليات خلال العملية. كذلك فقد نفَّذت المقاومة العديد من العمليات ضد الاحتلال حيث أشارت الإذاعة الصهيونية إلى أن أحد صواريخ المقاومة الفلسطينية سقط في منطقة النقب الغربي . وزعمت الإذاعة عدم وقوع إصابات في صفوف الصهاينة وهي المزاعم التي يرددها الصهاينة دومًا بنفي وقوع إصاباتٍ جرَّاء سقوط صواريخ المقاومة في محاولةٍ لإخفاء عجزهم أمام المقاومة. كما ذكرت الإذاعة الصهيونية أنّ عناصر من المقاومة الفلسطينية نصبوا كمينًا لقوةٍ عسكريةٍ من جيش الاحتلال وأطلقوا النار باتجاهها وفجروا عبوة ناسفة لدى مرورها بمحاذاة السياج المحيط بجنوبي قطاع غزة، لكن الإذاعة زعمت أيضًا أن تلك العملية لم تؤدِّ إلى وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال!!! وفي سياق متصل أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- عن استشهاد أحد عناصرها ويدعى كامل كمال موسى البالغ من العمر 22 عامًا أثناء تأديته واجبه الجهادي في التدريب والإعداد لمواجهة العدو الصهيوني"، مشيرةً إلى أنه "من المسجد الكبير بمخيم المغازي وأحد أبطال "وحدة المدفعية" في الكتائب. وقد اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة وقطاع غزة بزعم أنهم مطلوبون وينتمون لحركات فتح والجهاد الإسلامي وحماس. في هذه الأثناء احتفل الفلسطينيون اليوم بذكرى يوم الأرض الذي يسلطون فيه الضوء على السرقات الصهيونية للأراضي الفلسطينية وهو اليوم الذي بدأ الاحتفال به منذ العام 1976م لتوضيح جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الأراضي الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة في العام 1948م. لكن التطورات الفلسطينية أدت إلى أن يكون يوم الأرض عبارة عن يوم يلقي الضوء على جرائم السرقة التي يرتكبها الصهاينة ضد الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة أيضًا دون الاقتصار على الأراضي المحتلة عام 1948م. ويأتي الاحتفال بذكرى يوم الأرض في العام 2007م ليواكب الحفريات الصهيونية التي تتم أسفل أساسات المسجد الأقصى وفي باب المغاربة القريب من حائط البراق في المسجد المبارك، بالإضافة إلى عمليات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة من أجل بناء المغتصبات الجديدة أو توسيع المغتصبات المتواجدة حاليًّا. أما على الصعيد السياسي فقد ناشد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الدول العربية الوفاء بتعهداتها والتدخل لرفع الحصار. وقال هنية إننا قدمنا ما علينا وعملنا اتفاقا وحكومة وحدة وبرنامجا سياسيا على القاسم المشترك ومطلوب الآن من الآخرين أن يقوموا برفع الحصار. وأضاف هنية أنه إذا استمر الحصار شهرين أو ثلاثة فإننا نقول وبوضوح نحن سندرس خياراتنا وسنتخذ القرار الذي يحمي كرامتنا ويحمي مصالحنا. ووجه هنية هذا التحذير ثلاث مرات في خطبة الجمعة دون أن يفصح عن ما سيفعله إذا لم يتم الوفاء برفع الحصار خلال هذه المهلة. كما واصل رئيس وزراء الكيان الصهيوني أيهود أولمرت وقاحاته عندما وصف رئيس الوزراء الفلسطيني بأنه "إرهابي" واتهمه بأنه نقل شخصيًّا أكثر من مليون دولار لناشطين فلسطينيين لتنفيذ هجمات ضد كيانه الغاصب . وأطلق أولمرت وقاحاته – بحسب رويترز - في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية نُشرت أمس الجمعة. وزعم أولمرت أن عباس قال له مرة بعد أخرى أكرر أنني لن أوافق على حكومة يكون هنية رئيس وزرائها إلا أن رئيس الوزراء الصهيوني لم يعلن عن المكان والزمان الذي أدلى فيه عباس بمثل هذه التصريحات. وجدد أولمرت تعهداته بعدم التعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية وحثَّ الدول الأخرى على أن تحذو حذوه. هذا وقد أعلن أولمرت في وقت سابق أنه مستعد لإجراء محادثات مع السعودية للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي الصراع العربي الصهيوني بعد دعوة القمة العربية لاستئناف هذه المحادثات. إلا أن رئيس الوزراء الصهيوني عاد وكرر رفضه لبند رئيسي في المبادرة العربية والخاص بحق العودة للاجئين الفلسطينيين قائلاً: إنهم يريدون منا أن نعود إلى حدود 1967م ويريدون أيضًا حق العودة... وهذا شيء لا يمكننا بالتأكيد أن نوافق عليه ولن نوافق عليه"!!. من جانبه وصف غازي حمد- المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية- تصريحات أولمرت بأنها مرتبكة وغير مسئولة مؤكدًا أنه يبدو أن الدعم العربي والدولي الذي حظيت به حكومة الوحدة الوطنية قد أغاظ واستفزَّ أولمرت ودفعه إلى اتخاذ مثل هذا الموقف المرتبك وغير المسئول مضيفًا أن أولمرت يعرف أن الإرهابي هو مَن يقتل الأطفال ويجتاح القرى ومخيمات اللاجئين ويبني المستوطنات ويسرق الأرض وهو بالطبع ليس إسماعيل هنية. وفي تطور آخر تبدأ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم جولة في الشرق الأوسط انطلاقا من الأردن في محاولة لاستعادة الدور الأوروبي فيما يسمى " عملية السلام بالشرق الأوسط". وتعتزم ميركل لقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني ومسئولين أردنيين في عمان ثم تتوجه بعد ذلك إلى الكيان الصهيوني للقاء رئيس الوزراء إيهود أولمرت ثم تجري محادثات في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكانت ألمانيا قد أعلنت أنها ستسعى خلال جولة ميركل إلى دعم الجهود الجارية الرامية إلى تحريك عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط خاصة وأن القمة العربية تبنت مجددا "مبادرة السلام العربية" بكامل بنودها باعتبار أنها أساس لحل النزاع في المنطقة. كذلك فقد أعلنت الولاياتالمتحدة إنهاء تعليق فرضته على مساعدات كانت مقررة لتدريب قوات الحرس الرئاسي الفلسطيني وإمدادها بمعدات. وقالت النائبة الديمقراطية نيتا لوي من ولاية نيويورك التي ترأس لجنة بمجلس النواب تشرف على أموال المساعدات الأجنبية إنه رغم بواعث القلق الجادة بشأن هذه الخطة فلن يعلق الطلب المخفض بخصوص 59 مليون دولار. وكانت لوي قد أكدت في منتصف فبراير أنها علقت الطلب بخصوص 86 مليون دولار طلبتها وزارة الخارجية لقوات الأمن التابعة للرئيس عباس. وقالت لوي إن الإدارة خفضت حجم الخطة إلى 59 مليون دولار. وقالت لوي حين فرضت التعليق إنها تريد من وزارة الخارجية مزيدا من المعلومات حول كيفية استخدام تلك الأموال.