خسر نشطاء مناهضون للرأسمالية اليوم معركتهم القانونية ضد إجلائهم من أمام كاتدرائية سانت بول بلندن بعد أن رفض ثلاثة قضاة الاستئناف الذي قدموه مما يؤذن بنهاية احتجاجهم الذي دام أربعة أشهر. ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى أن ترسل شركة سيتي أوف لندن التي يقيم النشطاء مخيمهم على أرضها، وكلاءها لإزالة الخيام وإجلاء المحتجين الذين ألهمتهم حركة احتلال وول ستريت الاحتجاجية. وتحتج حركة احتلال لندن التي هي جزء من حركة دولية ضد جشع الشركات وعمولات المصرفيين. وتريد الشركة التي تسيطر على معظم الأراضي المحيطة بكاتدرائية سانت بول إزالة المخيم لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة وتسهيل دخول المصلين. وفازت بدعوى لأمام المحكمة العليا الشهر الماضي لإزالة الخيام لكن المحتجين أقاموا دعوى استئناف قائلين إن قضيتهم لها أهمية "متفردة وعالمية" وزعموا أن القاضي لم يبحث ترتيبات بديلة. والمنطقة المحيطة بكاتدرائية سانت بول وجهة سياحية مهمة في العاصمة البريطانية وستكون نقطة جذب رئيسية للزائرين من رواد دورة الألعاب الأوليمبية التي تنظم هذا الصيف. والكاتدرائية أحد معالم لندن الرئيسية وتزوج فيها الأمير تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا عام 1981 . ولجأ المحتجون إلى نصب 200 خيمة عند درجها في اكتوبر تشرين الأول الماضي حين منعوا من نصبها في المكان الذي اختاروه في البداية وهو ميدان قريب عند بورصة لندن.