وضع مسؤولون إخطارات قانونية على خيام معتصمين مناهضين للرأسمالية في الحي المالي بلندن وأمهلوهم 24 ساعة لإنهاء اعتصام هز كنيسة انجلترا وأثار استياء كبار الساسة. وأمرتهم الإخطارات التي وضعت أمس الأربعاء بمغادرة المنطقة الواقعة أمام كاتدرائية سان بول اليوم الخميس وإلا سيعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية أمام المحكمة العليا لإنهاء شهر من الاعتصام استلهم حركة (احتلال وول ستريت) في الولاياتالمتحدة.
وفضت الشرطة الأمريكية في نيويورك اعتصام المحتجين في متنزه زوكوتي قرب وول ستريت يوم الثلاثاء.
وأعلنت ادارة مدينة لندن التي تدير الحي المالي إن محادثات تهدف إلى تحديد موعد لرحيل المعتصمين فشلت وإن الوقت حان لفض الاعتصام. وقال متحدث باسم الادارة "سلمناهم إخطارا قانونيا.. نحن نبلغهم ونمهلهم 24 ساعة لإزالة خيامهم عن الطريق".
وكاتدرائية سان بول هي واحدة من أشهر الوجهات السياحية في لندن، وكانت مقرا لزفاف الأميرة الراحلة ديانا والأمير تشارلز عام 1981 وجنازة ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عام 1965. ونصب عشرات المعتصمين خيامهم أمام الكاتدرائية التي ترجع للقرن السابع عشر يوم 15 أكتوبر بعد أن منعت الشرطة محاولة للاعتصام أمام بورصة لندن المجاورة.
وقال سبيرو فان ليمان ممثل حركة (احتلال لندن) إن المعتصمين لن يغادروا مكان اعتصامهم، وأضاف "لن نمثل للإخطار، نحن مستعدون لإحالة القضية إلى المحكمة العليا ولدينا فريق قانوني سيمثلنا".
وأيد زعماء الكنيسة الاحتجاجات في بادئ الأمر وسمحوا بنصب خيام على منطقة ممهدة أمام الكاتدرائية. لكن قرارا لاحقا بإغلاق أبوابها لأسباب صحية وأخرى تتعلق بالسلامة أحدث انقساما في الكنيسة الانجليكانية وأدى إلى تنحي اثنين من كبار رجال الدين.
وانعقد المجلس الحاكم للكاتدرائية امس لاتخاذ قرار بخصوص الخطوة التالية. وهناك أنباء عن نقل المحتجين اعتصامهم إلى أرض تملكها كنيسة انجلترا بالكامل.
وقالت الكاتدرائية بعد الاجتماع في بيان لم يلق أي ضوء على خططها "ندرك الحق الذي يكفله القانون للسلطة المحلية للمضي في هذا الإجراء الذي قامت به اليوم" في اشارة الى الاخطارات القانونية.
وانتقد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الاعتصام قائلا "الاحتجاج عملية تتم والناس تقف على قدميها لا نياما"، وقال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن إنه أمر "يدفع للجنون تماما" وأبدى أمله في أن يكون هناك قاض "يملك حقا الشجاعة" لفض هذا الاعتصام.