نفت بريطانيا إرسال جنود لإنقاذ 15 بحارا عسكريا محتجزين في إيران منذ خمسة أيام بعد أن ألقت القوات الإيرانية القبض عليهم لدخولهم المياه الإقليمية لها وهو ما اعترف به الجنود البريطانيون. وقال متحدث بوزارة الدفاع في لندن إن هذه الشائعات غير صحيحة على الإطلاق فيما أشار مراقبون إلى أن صعود أسعار النفط حوالي خمسة دولارات أمس الثلاثاء ساعد على سريان أنباء بشأن إمكانية تفجر مواجهات في الخليج على خلفية أزمة البحارة. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد هدد في وقت سابق بأن لندن على وشك الدخول إلى "مرحلة مختلفة" لمعالجة الأزمة دون أن يحدد طبيعتها. قال بلير إنني أتمنى أن نتمكن من إقناعهم بأن عليهم إطلاق سراحهم وإلا سننتقل إلى مرحلة أخرى.مضيفا أن على الإيرانيين أن يفهموا أن بريطانيا لا يمكنها قبول احتجاز عسكرييها وقد كانوا في المياه العراقية وبتفويض من الأممالمتحدة مشددا على أن سلامتهم أولوية حكومته. غير أن بلير لم يحدد ما يقصده ب"مرحلة مختلفة", لكن الناطق باسمه حرص على أن بريطانيا ستتبع الطرق الدبلوماسية ولن تلجأ إلى العمل العسكري أو تطرد السفير الإيراني الذي استدعي للمرة الثالثة إلى الخارجية البريطانية منذ بدء الأزمة. من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت أمس الثلاثاء في أنقرة اختصار زيارتها إلى تركيا والعودة لبلادها لإبلاغ البرلمان البريطاني أنه لم يتم إحراز أي تقدم في قضية البحارة البريطانيين المحتجزين في إيران. وأوضحت بيكيت بعد لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنها قررت العودة إلى لندن بعد محادثة هاتفية مع نظيرها الإيراني منوشهر متكي لم تسفر عن جديد. من جانبها أعلنت إيران أن البحارة البريطانيين بخير بمن فيهم مجندة في السادسة والعشرين من عمرها منحت الحميمية التي تليق بها وهم يخضعون الآن للتحقيق فيما إذا كان دخولهم المياه الإيرانية متعمدا أو عرضيا. كما رفضت إيران طلبا بريطانيا للقاء البحارة, وقالت إن ذلك سيتم عند اكتمال التحقيق. وقال حسيني إن التضخيم الإعلامي لن يفيد في حل الأزمة في وقت بدأت فيه جهات محافظة في إيران تدعو إلى استعمال قضية البحارة ورقة ضغط لإطلاق سراح خمسة دبلوماسيين إيرانيين اعتقلتهم القوات الأميركية في العراق. ونقل موقع إلكتروني يديره محسن رضائي الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام عن نائب لم يذكر اسمه قوله "إذا لم تضمن سلامة الدبلوماسيين الإيرانيين في العراق, فلا يوجد ما يدعو إيران لتصفح وتغض الطرف عن من اعتدى على سيادتها البحرية.