لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم فيما أصيب أحد عشر آخرون عندما فجر متمرد من نمور التاميل جرارا مفخخا بمدخل قاعدة شينكالادي العسكرية في إقليم باتيمالوا شرقي سريلانكا. وقال متحدث باسم الجيش السريلانكي إن التفجير أدى إلى مقتل منفذ الهجوم وجنديين وأربعة أشخاص آخرين كما أسفر عن جرح جنديين وشرطيين إضافة إلى سبعة مدنيين. وأضاف أن منفذ العملية فجر نفسه بعدما أطلق عليه جندي النار لعدم وقوفه عند نقطة التفتيش المقامة في منطقة شينكالادي التي تبعد 250 كيلومترا شرق العاصمة كولومبو صباح اليوم الثلاثاء. ووقع الهجوم بعد أول غارة جوية يشنها التاميل على قاعدة عسكرية قريبة من مطار كولومبو الدولي أسفرت عن مقتل ثلاثة طيارين وجرح 16 شخصا. وكان مسؤولون عسكريون أكدوا الاثنين أن طائرة أسقطت ثلاث قنابل على القطاع الهندسي من القاعدة الجوية في كاتوناياكا. وقال المتمردون التاميل إن طائرتين استخدمتا في الهجوم إلا أن سلاح الجو السريلانكي تحدث عن طائرة واحدة فقط. وأعلنت السلطات أن مطار كولومبو لم يصب خلال الغارة لكنه أغلق لمدة ساعتين احترازيا، وحولت جميع الرحلات المقرر هبوطها في كولومبو إلى مطارات أخرى في الهند وتايلند، كما جرى تحويل سبع رحلات على الأقل قادمة من باريس ودبي وفرانكفورت ولندن، إلى دول قريبة. وأجلت السلطات جميع الركاب والطواقم الموجودة في المطار إلى الملاجئ، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، بينما تعرضت الاتصالات الهاتفية لتشويش كبير. وفي يوليو/تموز 2001 شن متمردو التاميل هجوما على المطار نفسه أسفر عن تدمير ست طائرات مدنية و12 طائرة عسكرية بالقاعدة الجوية. وجاء الهجوم الجوي بعد سلسلة من المعارك البرية والبحرية بين القوات الحكومية ومتمردي جبهة نمور تحرير تاميل (إيلام) ضمن جولة جديدة من الحرب الأهلية التي مضى عليها 20 عاما وأودت بحياة 68 ألف شخص منذ عام 1983.