أعلن الجيش السريلانكي الأحد، مقتل 28 من معارضي نمور التاميل، إلى جانب أربعة جنود في اندلاع موجة عنف جديدة شمالي البلاد. وقال الناطق باسم الجيش السريلانكي، العميد أودايا ناناياكارا، إن المواجهات العسكرية اندلعت بين الجانبين في الخطوط الأمامية شمالي البلاد، السبت. وأوضح ناناياكارا أن المواجهات أسفرت عن مقتل 28 بين صفوف المعارضين، إلا أنه لم يرد أي تعقيب من جانب معارضي نمور التاميل إيلام. ولم يتسن التأكد بصورة منفصلة أو مستقلة عن مزاعم الجيش السريلانكي بشأن المحصلة، التي دأب الجانبان على تضخيم أعداد الخسائر البشرية التي أوقعها بين صفوف الآخر. وقال ناناياكارا إن 15 معارضاً بالإضافة إلى جندي حكومي قتلوا في مواجهات في إقليم واني السبت، فيما خلفت أخرى في إقليم ويلويا شمال شرقي البلاد، ثلاثة جنود قتلى بجانب معارض واحد. ودمرت القوات الحكومية السريلانكية خندقين للمعارضين وقتلت عشرة متمرين في مقاطعة منار بينما أوقعت مواجهات جفنا اثنين من نمور التاميل قتلى. وتأتي المواجهات بعد أسبوع من إعلان البحرية السريلانكية السبت، فقدان 10 بحارة في أعقاب اندلاع النار في زورق سريع تابع لقوات البحرية وغرقه قبالة سواحل منطقة في شمال شرقي الجزيرة. وأشارت المصادر إلى أن القارب غرق فجر السبت، قبالة منطقة مولايتيبو في شمال شرقي البلاد، دون تحديد الأسباب وراء احتراقه وغرقه. يُشار إلى أن سريلانكا تشهد معارك شرسة في بعض مناطق تواجد المعارضين التاميل، الساعين إلى الانفصال عن الحكومة المركزية وتشكيل دولة خاصة بالأقلية التاميلية، وحصدت المعارك بين الطرفين آلاف الضحايا. وتعهدت حكومة كولومبو بسحق المعارضين في معاقلهم في الشمال بنهاية العام الحالي، إلا أن دبلوماسيين ومراقبين أشاروا إلى أن الجيش السريلانكي يواجه مقاومة لم تكن في الحسبان. بالإضافة إلى ذلك تشهد البلاد بين الفينة والأخرى عمليات انتحارية، تستهدف شخصيات في الحكومة السريلانكية أو كبار القادة العسكريين. يذكر أن الحكومة السريلانكية وحركة تحرير نمور التاميل إيلام كانا قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في بداية العام 2002، بعد صراع مسلح بين الجانبين منذ العام 1983، راح ضحيته ما يزيد على 65 ألف شخص.