أعلنت القوات الحكومية السريلانكية مقتل 38 من عناصر جبهة نمور التاميل التي تسعى لإقامة وطن مستقل شمال شرق البلاد, وذلك في مواجهات متجددة تصاعدت حدتها في الخطوط الأمامية منذ انتهاء الهدنة بين الجانبين قبل نحو أسبوعين. وذكر المتحدث العسكري الحكومي أودايا نانياكارا أن 36 من التاميل قتلوا أمس بينما قتل اثنان يوم الجمعة الماضي, مشيراً إلى تدمير أربع شاحنات للجبهة وثلاثة مخابئ. كما تحدث المسئول الحكومي عن مواجهات منفصلة عند خطوط التماس شمال شرق البلاد, تركزت في منطقة فافونيا ومنار بشبه جزيرة جافنا. وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت يوم الأربعاء الماضي خلفت 27 قتيلا, إثر كمين لحافلة في بلدة بوتالا وسط البلاد, حيث ألقى الجيش بالمسئولية على التاميل. وقال الجيش السريلانكي إن التاميل قتلوا عشرة مدنيين من السنهاليين قبل يوم واحد من المعارك الأخيرة. وقد تزأمن التصاعد الحالي في المواجهات مع زيارة لسريلانكا قام بها قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي روبرت ويلارد, وسط تأكيدات من الولاياتالمتحدة بدعم كولومبو في مواجهة متمردي التاميل. وقال بيان للسفارة الأمريكية في كولومبو أن ويلارد ناقش مع الرئيس مهيندا راجاباسكا وكبار المسئولين العسكريين مساعدة الحكومة السريلانكية في حربها ضد جبهة نمور التاميل المصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية الأمريكية والأوروبية. وكانت الحكومة السريلانكية قد ألغت هدنة استمرت ست سنوات قبل أسبوعين، حيث تصاعدت حدة المعارك وسقط أكثر من أربعمائة قتيل, بينهم نحو 23 من المدنيين وأكثر من مائتي متمرد, طبقا لمصادر الجيش. كما قتل أكثر من سبعين ألف شخص منذ اندلاع الحرب في عام 1983. يشار في هذا الصدد إلى أن خسائر المعارك يصعب تأكيدها من مصدر مستقل, بينما لم يعلق التاميل على الفور إزاء المعارك الأخيرة