تستمر الاحتجاجات السلمية في اليمن للمطالبة بإقالة الفاسدين من المواقع الرسمية في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات. ووصف عادل الشمسان رئيس المركز الإعلامي في ساحة التغيير في صنعاء تلك الاحتجاجات بثورة المؤسسات مؤكداً أنها ستتسع. وأضاف: "الآن تحركت القوى المستقلة وانضمت إليها بقية القوى لإخراج الفاسدين والقائمين في المؤسسات المعروفين بفسادهم الكبير وكل هذه العوامل تبشر بنجاح الخلاص من بقايا على عبد الله صالح." من ناحيةٍ أخرى تُعد حكومة الوفاق لإجراء انتخابات الرئاسة لاحقاً هذا الشهر. ويشير يحيى أبو إصبع عضو اللقاء المشترك إلى التغيير الذي سيحدث في اليمن بعد الحادي عشر من فبراير. وأوضح أن "انتخاب عبد ربه كرئيس للجمهورية توافقي معناه نهاية طبيعية لعهد الرئيس السابق على عبد لله صالح بمعنى إعطاء تلك الانتخابات نكهة شعبية جماهيرية من خلال الانتخابات." هذا وقد قال متحدث باسم جماعة إسلامية في رسالة نصية إن إسلاميين متشددين في جنوب اليمن أعدموا ثلاثة رجال في وقت مبكر الأحد بعد أن اتهموهم بنقل معلومات للولايات المتحدة استخدمت في تنفيذ هجمات بطائرات بلا طيار في المنطقة. وقال مقيمون في بلدتي جعار وعزان ان سعوديين اثنين ويمنيا اعدموا بحد السيف فجرا على أيدي عناصر من جماعة أنصار الشريعة المتشددة. وتعاني حكومة اليمن من بسط سلطانها على معظم أرجاء البلاد بفعل أشهر من الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبد الله صالح الأمر الذي منح الإسلاميين مجالا لإحكام قبضتهم في الجنوب لاسيما في محافظة أبين. وتشن الولاياتالمتحدة هجمات بطائرات دون طيار على متشددين في جنوب اليمن. ويستهدف جناح تنظيم القاعدة في اليمن - الذي حاول تفجير طائرة ركاب فوق ديترويت عام 2009 - المصالح الأمريكية. وقتل 12 شخصا على الأقل في إحدى تلك الهجمات في الشهر الماضي. وقال مدعون اتحاديون أميركيون يوم الجمعة الماضي إن أنور العولقي - أحد زعماء جناح القاعدة في اليمن والذي قتل في هجوم بطائرة بلا طيار العام الماضي - باشر بنفسه ووافق على محاولة الهجوم على طائرة الركاب عندما اخفق نيجيري يخبيء قنبلة في طيات ملابسه في تفجيرها بصورة كاملة.