أكدت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية رفضها القاطع لأي محاولات صهيونية أو أي ضغوط أمريكية لتعديل المبادرة العربية، مجددة التمسك بالثوابت الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بحق اللاجئين في العودة إلى أرضهم الأصلية التي هجّروا منها. وقال وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي إن الحكومة ترفض أي محاولة صهيونية وأي ضغوط لتعديل المبادرة العربية في القمة العربية القادمة في الرياض، مشدداً على تمسكها بحق عودة اللاجئين إلى أرضهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وتلبية حقوقهم حسب ما نص عليه قرار الأممالمتحدة رقم 194. من جانبه؛ أكد وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية على أن القيادة الفلسطينية ستطالب القمة العربية بعدم تعديل المبادرة العربية وبالسعي لتحقيق اعتراف دولي في الحكومة الفلسطينية الجديدة. وقال زياد أبو عمرو، الذي سيشارك في قمة الرياض العربية في تصريح صحفي: "إن الموقف الفلسطيني هو أن تبقي المبادرة العربية على ما هي عليه وألا يجري فتحها"، مضيفاً أن القيادة الفلسطينية ستسعي للحصول من القمة علي دعم عربي كامل لاتفاق مكةالمكرمة الذي جرى بين حركتي "فتح" و"حماس". وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن اللقاءات والاتصالات التي تمت مع أطراف دولية خلال الأيام القليلة الماضية "كانت مهمة وتمت مع أطراف قاطعت الحكومة السابقة ولم تكن لقاءات شخصية"، مشيراً إلى أنه لمس مؤشرات من عدد من الأطراف الدولية على أن الحصار المفروض علي الحكومة الفلسطينية سيتم رفعه، "إلا أن الأمر لا زال بحاجة إلى مزيد من الجهود".