أبدى مجلس شورى العلماء عن أسفه للأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة بورسعيد وما تبعها، مطالبا المسئولين بضرورة "الأخذ على يد المتورطين" فيها، وعزل "كل من يثبت تقاعسه وإهماله وتراخيه في الحفاظ على أمن البلاد". وقال مجلس شورى العلماء، في بيان السادس عشر والمتعلق بأحداث بورسعيد: "ينظر مجلس شورى العلماء إلى الأحداث التي وقعت في بورسعيد أثناء مباراة الكرة بمزيد من الأسى والأسف، ويرى بأنه لا يليق بأمة مسلمة أن يكون هذا حالها من العصبية والاستهانة بدماء الناس ويُلح في تعقب الجناة والذين يقفون وراء هذا الحادث الأليم، ويرسل مجلس الشورى العزاء لأسر الضحايا ويدعو الله لهم بالرحمة وللمصابين بعاجل الشفاء". ودعا مجلس الشورى "المسئولين إلى بذل المجهود لتهدئة الأجواء والظهور إلى الناس وتعريفهم بالحقائق والأخذ على يد المتورطين فيها وسرعة تعريف الشعب بهم حتى لا يتوجه الغاضبون ومن يدفعهم أو يستفيدوا من الزج بهم في المواجهات العنيفة التي ينتج عنها التخريب والتدمير"، محذرًا من أن "السكوت والتراخي يعرض البلاد لمزيد من الاحتقان ويعطي الفرصة لمن يريدون خراب هذا البلد أن يُشيعوا الفوضى والارتباك بين أبناء الوطن". كما طالب مجلس شورى العلماء الحكومة ب"عزل كل من يثبت تقاعسه وإهماله وتراخيه في الحفاظ على أمن البلاد أو التأخر في معاقبة من يثبت إدانتهم في مثل هذه الأحداث". وخاطب المسئولين في الحكومة والجيش والشرطة, بقوله: إن "الوقاية خير من العلاج، فلا يصلح أن يسقط كل يوم قتلى وجرحى ونكتفي بأن نقول نعوض القتلى ونداوي الجرحى". وناشد مجلس شورى العلماء "العقلاء من أبناء هذا الوطن أن يحافظوا على وحدة بلادهم وأن يتكاتفوا من أجل تفويت الفرصة على الذين يريدون حرق هذا البلد وإغراقه في برك الدماء،وأن يتعاونوا مع مجلس الشعب الجديد بالمشورة والاتحاد حتى تعبر البلاد أزمتها بسلام". وشدد على ضرورة أن يعي المصريون تمامًا أن "هذه الأحداث بهذا الحجم ليست من طباعهم ولا من أخلاقهم، ومن الخطأ الفادح إعطاء هؤلاء المغرضين الفرصة لتنفيذ وإكمال مشروعهم التخريبي، وينبغي أن توقف هذه التجمعات الكروية حتى تستعيد البلاد قوتها فيما هو أهم من ذلك". كما حث مجلس الشورى اللجان الشعبية على "ألا تترك فرصة لوقوع مزيد من التخريب"، مضيفًا أنه "على الشرفاء من أبناء هذا الوطن التضامن لتخفيف آثار الكارثة بأن يتبرعوا بما يستطيعون من أموالهم ودمائهم، ونوجه الشكر لكل من ساهم في حقن الدماء، وإنقاذ المصابين وتخفيف آلامهم". وأهاب مجلس شورى العلماء "بجميع المتظاهرين أن يحددوا موقعهم وموقفهم، فالموقع التحرير والموقف السلمية، وألا يقتربوا من المباني الحساسة والتي يقف جنود الأمن حراسًا لها حتى لا يندس بينهم من يحاول قتل الجنود واستفزازهم، أو يحاول إحراق المنشآت وإشعال الفتنة، كما يحث المجلس أن تبذل الداخلية جهودًا ملموسة في الحفاظ على الأمن، فلا يليق أن تلقى إليهم هذه المسئولية الضخمة ثم لا يتحملوها". يذكر أن مجلس شورى العلماء تأسس في الخامس من ربيع الآخر لعام 1432 هجريًا على خلفية أحداث ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث. وهو يضم كوكبة من أبرز مشايخ مصر ودعاتها؛ حيث يترأسه الدكتور عبد الله شاكر، ويتولى الشيخ محمد حسان منصب نائب الرئيس، ويضم فى عضويته كلا من الشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ جمال المراكبى، والشيخ وحيد عبد السلام بالى، والشيخ أبو بكر الحنبلي، بالإضافة إلى عدد آخر من المشايخ. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات أ.د. طارق حسن المتولي السبت, 04 فبراير 2012 - 11:30 am إنهم أتباع جمعية المستقبل وشباب الفكر الجديد لصاحبعا ومديرها جمال مبارك إنهم الثورة المضادة يا سادة - إن من يدعون الثورة من هؤلاء إنما هم شباب الفكر الجديد وجمعية المستقبل لصاحبها ومديرها جمال مبارك. الذين إنفض السوق عنهم بعد أن كانوا يتأملون قيادة مصر تحت حكم الخليفة. إنهم وأباءهم وأمهاتهم هم من نهبوا مصر ولا يريدون لها إستقرار حتي لا يحاسبون بأثر رجعي. هم يمقتون مصر والمصريين ولا يريدون لها خير بعد أن تبخر حلمهم. هم من فاز ب 99% من غنيمة الاموال الاجنبية التي تم ضخها في مصر للسيطرة علي الثورة وقد تحالفوا في ذلك مع الشيوعيون وال24 حزب الفاشلة في إنجاز نصف% من أصوات الناس. هم من إعتادوا علي العيش فوق القانون ولا يريدون أن يعيشون بالقانون. أنا شخصيا أعرف منهم الكثير وهم يجهزون هؤلاء العملاء في الاقاليم ليسافرا الي القاهرة. لكن هذه الثورة كانت معجزة من الله تعالي وسوف يسخر لها من يتمها. أرجو من المصريين الشرفاء أن ينتبهوا لهذه العينة القزرة من مدعي الثورية فهم الثورة المضادة فعلا وليس المجلس العسكري - بالرغم من المأخذ الكثيرة لي علي أداءه وبالرغم من أنني أتمني أن أراه في ثكناته اليوم قبل الغد.