أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن اعتصام نواب الأكثرية في البرلمان يهدف إلى وقف الحوار القائم بينه وبين سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل في البرلمان . وأضاف بري أن رده على هذا الأمر هو إصراره على الاستمرار في الحوار موضحا أنه نكاية بهم سأبقى أحاور أيا كان من دون استثناء.. ليس لدينا سبيل آخر إلا الحوار بين بعضنا البعض. وقال رئيس النواب إن الأزمة لا تحل إلا بالحوار رغم أن حركة التدريب والتسليح الجارية تحت عناوين مختلفة منها الدفاع المدني ومنها شركات أمنية والإعداد أصبحت بالآلاف. وأكد أنه لن يدعو إلى جلسة نيابية في ظل حكومة غير مكتملة وغير دستورية وغير شرعية وغير ميثاقية وغير قانونية. وأوضح بري أن بداية دورة الانعقاد العادية لمجلس النواب لا تلزمه بعقد جلسات فورية. كما رفض بري التهديد باللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة لإقرار المحكمة قائلا لا يهمني الفصل السابع أو التاسع أو التاسع عشر أو السابع عشر. وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن لقاءاته مع الحريري حققت اتفاقا على النقاط العالقة بشأن المحكمة، وأن المحادثات تناولت تشكيل لجنة لدراسة الموضوع. وأضاف أنه بعد الانتهاء من موضوع المحكمة يتم الانتقال لتسوية النقاط العالقة في موضوع توزيع الحقائب الوزارية. وأوضح بري أن مشروع الاتفاق سيرفع بعد انتهائه إلى الفرقاء الآخرين الذين سيذهبون إلى السعودية، ويتفقون ويوقعون الاتفاق تحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز. مشيرا إلى أنه وافق على التوجه للرياض وإنه لن يفصح عن أسماء الذين رفضوا. وكان نواب الأكثرية قد نفذوا احتجاجا داخل البرلمان اعتراضا على امتناع بري – بحسب زعمهم -عن تنفيذ الدعوة إلى عقد دورة عادية لإقرار قانون المحكمة الدولية في قضية اغتيال رفيق الحريري. وتطالب المعارضة بتشكيلة حكومية تضم 19 وزيرا للأكثرية و11 للمعارضة، بينما تطرح الأكثرية صيغة 19-10-1، أي 19 للأكثرية و10 للمعارضة مع وزير محايد.