ذكرت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية اليوم أن إيران يمكنها الاستمرار في تطوير السلاح النووي في مواقع محصنة بشكل كاف ضد الهجمات العسكرية. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله إن الصهاينة لم يكونوا ليصدقوا قبل ستة اشهر بأن الإتحاد الأوروبي بصدد فرض حظر على النفط الإيراني؛ وأن الرئيس الأمريكي والكونجرس سوف يصدقون على فرض عقوبات ضد مجال النفط الإيراني والبنك المركزي لطهران. ورجحت سبب عدم الارتياح الصهيونى لفرض مثل هذه العقوبات على طهران، هو ما تمثله مباركة تل أبيب لهذه العقوبات من إقناع للمجتمع الدولي بأنها كافية للتعامل مع الملف النووي الإيراني ومن ثم التوقف عن ممارسة الضغوط المتزايدة تجاه إيران، وبالتالي فإن تل ابيب عليها دائما أن تحافظ على استمرار "وتيرة القلق" لضمان تزايد الضغوط الدولية إزاء إيران. وقالت الصحيفة إن هناك تفسيرا آخر لعدم الرضا لكنه ينطوي على انطباع تآمري، فإذا كان القادة الصهاينة يعدون العدة فعليا لتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية على النحو الذي تنقله وسائل الإعلام العالمية بشكل يعكس اقتناعها به، فلا ينبغي إذن على تل أبيب أن تبدو مطمئنة للعقوبات المفروضة على طهران لتعارض ذلك مع الضربة العسكرية المرتقبة ، وهو ما سينعكس على تأييد الرأي العام الصهيونى للتحرك العسكري بالسلب. وأوضحت هاآرتس أنه على الرغم من التحفظات الصهيونية بشأن توقيت فرض العقوبات على إيران إلا أن تل أبيب لا يمكنها تجاهل ما تم إنجازه على أرض الواقع خلال الأشهر الماضية ، ذلك أن حظر أوروبا للنفط الإيراني سيحرم طهران من عائدات نحو 20 % من صادراتها النفطية.