أصدر البرلمان اليمني موافقته على منح الحصانة للرئيس السابق للبلاد علي عبدالله صالح. هذا وقد قرر البرلمان قرر نائب الرئيس منصور هادي الذي كان قد تسلم إدارة الفترة الانتقالية للسلطة في اليمن بموجب المبادرة الخليجية كمرشح توافقي لتولي سدة الرئاسة اليمنية. جدير بالذكر أن العديد من المدن اليمنية شهدت تصعيدًا للتظاهرات الاحتجاجية للضغط على مجلس النواب اليمني لمنعه من إصدار قرار يمنح الرئيس صالح ومعاونيه الحصانة من الملاحقة القضائية. واعتبرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان أن اقتراح الحكومة اليمنية منح الرئيس علي عبد الله صالح عفوًا مقابل تخليه عن السلطة بسرعة هو بمثابة إهانة للآلاف ممن عانوا في ظل حكمه ويجب أن يرفضه البرلمان. وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية أن لقاء غير معلن جمع الرئيس صالح بالسفير الأميركي جيرالد فايرستاين بمقر مجمع الرئاسة بصنعاء، كرس لحسم تفاصيل الترتيبات المتعلقة بسفر صالح إلى الولاياتالمتحدة. وذكرت المصادر أن السفير الأميركي طلب من صالح حسم قراره بخصوص ما إذا كان لا يزال يرغب في القيام بزيارة خاصة للولايات المتحدة أم تراجع عن هذه الرغبة بعد قرار حزبه منعه من السفر إلى الخارج. وأشارت المصادر إلى أن صالح طلب من فايرستاين أن يجدد طلبه من الإدارة الأميركية منحه تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة، بصفته رئيس دولة، وليس مجرد إنسان مريض، معتبرًا أن قراره بالسفر إلى نيويورك مرهون بنوعية التأشيرة التي سيحصل عليها. وذكر أن السفير الأميركي بدوره أبلغ الرئيس صالح فور عودته بموافقة الإدارة الأميركية على منحه تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة بصفته رئيسًا، مما أثار ارتياح الرئيس، الذي أكد للسفير الأميركي أنه قد يحدد موعد سفره إلى الولاياتالمتحدة.