بقلم: محمود زاهر رئيس حزب الوفاق القومي المنتخب نعم... مازلنا بحالة أسف فمازالت روح عائلية حكم إبليس تتحكم... تتحكم بفوضى وفساد الحكم... وتتحكم باستسلام أهل الأمانة لتعظيم لوث وتلويث قدر مصر الكريم المحوري... ولا عجب... فقانون " حلق حوش " لا يملك قوة ردع هيمنة استراتيجية الفساد... لا يملك قدرة درأ السيئة ولو بمثلها إلا ما ندر... ولا ألوم القانون... ولا بعض أهليته العظام... إنما لومي يقع علي قلوب ورؤوس وتفاعل الذين إذا ما عضدوا قلة تلك الأهلية العظيمة... أحالوا ضعف القانون لقوة ردع تستطيع الإصلاح لجانب درأ السيئات...!!! أهل السوء هم من يسمعون القول فلا يتبعون ولا يأخذون بأحسنه... هم من ينطبق عليهم المثل الشعبي بتراثية حضارته الذي يقول " الشيخ القريب مقطوع ندره "... فمداد جذرهم يأتي من بعيد... من خارج القربى وأهليتها... ففي 13 يناير 2005... وبمدينة المنصورة... وبمؤتمر شعبي سياسي اجتمع له الآلاف من المهتمين بإصلاح الحكم في مصر... وكأحد رؤساء الأحزاب الذين قام المؤتمر بهم... وبينما كان اللوبي الصهيوني قدر راح يعبئ المناخ الإعلامي بمطلب تعديل دستور 1971 بارتفاع فاسد غير معلن مع عائلية الحكم الذي يصب التعديل المزمع في قناة ريها... وبما تمحورت عليه كلمتي السياسية قلت " ليس المناخ... والأوان... بصالح علي الإطلاق للمساس تعديلا بالدستور المصري الذي يعتبر من افضل الدساتير تقنية ودقة وصلاحية... واحذر بشدة من ذاك المساس بالتعديل في عصر مبارك وعائلية حكمه... وإن كان من تعديل حتى وضروري في حياتنا السياسية فهو... " تغيير عائلية الحكم بحكم صالح وطني... إزاحة حسني مبارك وزوجته وابنه وبطانة حكمهم عن صدر مصر... فهذا هو التعديل الوحيد الذي أطالب بحدوثه "... ولما أن لاقى طرحي القبول الكامل... والترحيب العظيم من الحضور الكثيف ( حوالي خمسة آلاف فرد )... اضطر مبارك لزيارة مدينة المنصورة بعد المؤتمر مرتان متتاليتان... تلتهما زيارة زوجته... سعيا لامتصاص اثر المؤتمر الذي تناوله الإعلام الحكومي كمؤتمر شعبي يلح في وعلي تعديل الدستور...!!! وضع دستور 1971 بتقنية... وسياسة... وروح الوطنية المصرية العربية الإسلامية الحريصة علي الهوية وثوابتها الأصيلة المميزة لها... دون أي من غفلة عن النسيج الوطني المصري الشعبي وتاريخية وحدته... وعن قدرة مصر علي التعامل الحضاري دوليا دون الذوبان في سياسته الغريبة عن المصرية والعروبة والإسلام... وكان ذلك يستوي مع حكم القلب والعقل السليم حينذاك... أما وقد بات حكم مصر منذ 1981 غير ذات سلامة قلب وعقل بتبعيته الاستراتيجية لصهيونية الغرب وفي مقدمته أمريكا وإسرائيل... فيصبح من الحكمة عدم المساس بالدستور تحت أي ادعاء وسبب لان النتيجة ستكون بالخسران والنقصان الحتمي... ستكون مصر بلا دستور حق... وستحكمها قوانين الهوى الصهيوني...!!! من اجل ما سبق رفضت وامتنعت عن المشاركة في فوضى ولوثة آراء التعديلات الدستورية التي بدأت بالمادة 76... ثم نالت من 34 مادة والباقية تأتى... ورغم أن ما اكتبه الآن سيعتبره البعض مشاركة... وهو كذلك... إلا أنني اعتبره تأريخا لرفض يقوم علي أسس علمية... أتوقف به أمام المادة الأولى فقط معتبرا تلك الوقفة هي عنوان رفضي الجامع... فأنا قد علمت وتعلمت من أهل الذكر الدستوري... إن المادة الأولى دستوريا تختص بتحديد النمط الشكلي القانوني السياسي للدولة... أي نمط الملكية... أو الجمهورية البرلمانية الرئاسية... وحينذاك لا يدخل في صياغة المادة تعبيرات سياسية مطاطة كما حدث في فوضى التعديلات المشار إليها بتعبير... " ديمقراطي... والمواطنة "... وكما حدث من خسران معنى حين قيل " والشعب المصري جزء من الأمة العربية "... فقد اثبت ثابت لا يفيد إلا بنفي ماضي المعنى وإحاطة حاضره بالشك... والأكثر أهمية هو حين ذكر منية وجزئية النسب لم يذكر عن عمد فاسد النسب إلى الإسلام...!!! الذي يؤكد سوء نية قصد التعديلات ويثبت فوضويتها الفاسدة المدمرة للحياة السياسية بمصر... ما هو آت... 1. إن سألنا عن جهالة دس التعبيرات السياسية في مادة توصيف الشكل القانوني للدولة.. سمعت جهالة... وامتلأت أذناك بعنت الثرثرة السياسية التي لا محل لها في تقنين المادة...!!! 2. إن سألنا عن نسب الإسلام وذكره من تلك الجهالة... قيل لك انه بالمادة الثانية. 3. وان أشرنا إلى التناقض بين ما تقضي به المادة الثانية... وما تعدلت به المادة الخامسة من فوضى أهواء تقول " يحظر أي نشاط سياسي يقوم علي خلفية واساس ومرجعية دينية "... تعود فتسمع ثرثرة جهالة... ولف ودوران فكر عمالة...!! 4. وحين تقول أن المادة ( 40 ) من دستور 1971 شملت تفصيل وبيان معنى المواطنة عمليا... فلما دسسنا بتعبير المواطنة علي المادة الأولى... حينذاك... أظن أننا سنلعن يوم تحكم عائلية الحكم في قرار مصر السياسي.. ذلك لأن ما سيأتينا من ثرثرة فارغة سيحمل معه تأكيدا أن التعديلات هي املاءات إبليسية صهيونية وقد اخذ بها من هو مجرد موظف في ديوان تلك الاستراتيجية الصهيونية...!!! أيها المستقرئ العزيز... لو أنني بحثت عن ءأدب تعبير لكي يعبر عن خطأ توقيت التعديلات لقلت... " أننا بزمن فقدان الثقة بالقائمين علي التعديل "... أما عن تعبير وصف ما يحدث فهو... " استسلام "... وعن رأيي الشخصي فاكرر ما ذكرته إعلاميا صحافيا سنة 2000 حين قلت... " أننا نعايش أسوء حكم وحاكم وحكومة "... ومبارك علي مصر...!!! وإلى لقاء إن الله شاء
ملاحظات هامة 1. أسأل... عن ماهية تعديلات دستورية تجري في بلد له ثلاثة رؤوس... أب وزوجته وابنه... لا تجمع بينهم إلا توريث مصر الاستراتيجية الصهيونية الأمريكية بشرط أن يرث الابن أو أمه الحكم عن الأب... وكأن مصر خلت من الرجال القادة... عموما... اكثر الأحلام تتبخر بالموت أو اليقظة من الموت...!!! 2. جزء من سياسة التغفيل هو طرح التعديلات في توقيت محاولة الصهيونية الأمريكية التهام الشرق العربي وتكسير عظامه كي يتيسر الابتلاع... وهو ما لن يحدث... بل المتوقع حدوثه هو انحشار العظام في الزور... مما سيسبب لجانب النزيف الدموي الحاد.. كتم نفس من حاول الالتهام... ولا فضل في ذلك للعملاء والخونة... إنما الفضل لله ثم الذاكرين من الرجال جهادا بقوة الردع...!!! 3. ليت أرباع وأنصاف السياسيين يدركون نهاية متاجرتهم الرخيصة... ويتذكرون من كانوا علي شاكلتهم من السابقين وكيف كانت نهاياتهم... وليت الكونجرس يستطيع إنقاذ أمريكا وأوروبا من هلاك مسعى سياسة بوش الصغير... وليت شعب اليهود يبحث عن وطنا آمن في ظل أهله...!!!