قام أهالي شهداء الثورة اليوم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام دار القضاء مساء اليوم، للتنديد بحكم براءة ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين في السيد زينب خلال ثورة 25 يناير، وطالب الأهالي بالقصاص من القتلة، وإسقاط النائب العام. واستنكر المحتجون الحكم الصادر بتبرئة قتلة الثوار، مطالبين بإعادة محاكمتهم مرة اخرى أمام قاضٍ آخر يكون عادلا ومحايدا -على حد قولهم- ولا ينتمى للنظام السابق ويكون ولاؤه للوطن وليس لمبارك وأعوانه، كما طالبوا بمحاكمة حبيب العادلى وزير داخلية مبارك المخلوع، والكشف عن دوره فى تفجير كنيسة القديسين، ومحاكمته محاكمة عادلة والقصاص منه لتسببه فى إزهاق أرواح مئات الشهداء الأبرياء من المسلمين والأقباط المصريين. وقالت الدكتورة ليلى سويف والدة الناشط السياسى علاء عبدالفتاح، جئت للتضامن مع أسر الشهداء، وأرفض قرار محكمة جنايات القاهرة الذى حكم فيه القاضى ببراءة الضباط قتلة الثوار، مشيرة إلى أن هذا الحكم لو تم الأخذ به وتعميمه على باقى المحاكمات الجارية حاليا بخصوص قتلة ثوار 25 يناير، فإننا ننتظر "حكم براءة" للجميع، بمن فيهم مبارك والعادلى، وإن لم يستطع القضاء المصرى أخذ الحق للشهداء، فانتظروا القصاص العادل من أسر الشهداء. وطالبت الناشطة السياسية بتحقيقات جدية وسريعة فى قضية قتل المتظاهرين، وضرورة تطوير قطاع الداخلية وتطهيره من ضباط العادلى، وتعيين ضباط "عندهم ضمير" خلال الفترة القادمة. ورفع المحتجون لافتات مكتوبًا عليها "من أخفى دور حبيب العالى وجهازه السرى فى تفجير كنيسة القديسيين"، "حاكموا العادلى ورجاله"، "القصاص من قتلة الثوار"، "سقط مبارك لكن نظامه لم يسقط بعد"، "دم الشهيد مش هيغيب".