توصلت دراسة علمية مصرية حديثة إلى فوائد جديدة كثيرة للحبة السوداء "حبة البركة"، حيث يمكن استخدامها لعلاج الصداع والنزلة الأنفية وألم الأسنان والديدان المعدية، كما أشارت الدراسة إلى إمكانية استخدامها بكميات كبيرة كمدر للبول، وتفيد الجهاز الهضمي، وتلطف ألم المعدة وتشنجاتها، وتخفف الريح وانتفاخ البطن والمغص. وأضافت الدراسة، التى أجراها الفريق البحثى المكون من الدكتورة منال عبدالعزيز حامد والدكتور ناجى سبع الرجال والدكتورة سناء أحمد على، الأساتذة المساعدين بقسم الكيمياء العلاجية بالمركز القومى للبحوث، والتي تضمنت دراسة تأثير زيت حبة البركة فى تثبيط الضرر الناتج على الكبد والكلى بعد التعرض للتسمم ببروميد البنزين فى فئران التجارب، حيث يوجد بروميد البنزين كثيرًا فى الأطعمة الجاهزة، وفى بقايا الملوثات. واعتمد التقييم على قياس معايير الأكسدة الحفزية فى الكبد، وتم أيضا تقدير إنزيمات وظائف الكبد. كما تم قياس مؤشرات وظائف الكلى ومؤشرات انتقال الأملاح عبر الخلايا وكذلك الدهون الفوسفاتية. وخلصت الدراسة إلى إنه بتحليل الصورة الهيستوباثولوجية للكبد والكلى ودرجة التليف بهما، والعلاج بزيت حبة البركة، فإنه يعمل على تحسين مستوى مضادات الأكسدة وأنزيمات وظائف الكبد ووظائف الكلى، كما انخفضت نسبة التليف وحدث تحسن فى تراكيب الكبد والكلى. وساعد زيت الحبة السوداء على الإسراع من آلية حماية الكبد والكلى، وقلل من مضاعفات المرض وعمل على تأخر تطوره. وأوصى الفريق البحثي بضرورة إجراء مزيد من الدراسات للتعرف على الجزيئات المسئولة عن أحداث التأثير الدوائي. وأوضحت الدراسة كذلك أن بذور الحبة السوداء مطهرة ومقوية ومنبهة وطاردة للبلغم ومقاومة لشدة البرد والربو فى زيادة المناعة. كما إنها طاردة للحصاة فى المثانة والكلى. وقد عكف العلماء منذ زمن بعيد على معرفة كيفية عمل الحبة السوداء دورها فى علاج كثير من الأمراض، وحيث إن الكبد والكلى من الأعضاء المهمة بالجسم، فالكبد هو مصنع الجسم الذى تتم فيه معظم العمليات الحيوية وكذلك الكلى هى العضو المسئول عن التخلص من سموم الجسم، فإنهما من أول الأعضاء التى تتأثر بكثير من الأمراض.