اتسعت رقعة المظاهرات في العراق ، ووصلت إلي محافظات ومدن أخرى، ففي الديوانية، أحرق متظاهرون البوابة الخارجية لمبنى مجلس المحافظة، فيما قام متظاهرون آخرون في محافظة ذي قار بإحراق مبنى المحافظة أيضا. وامتدت التظاهرات إلى خمسة أحياء في بغداد، منها حي الزعفرانية بجنوب العاصمة، حيث أقدم المتظاهرون على حرق إطارات، سمع مراسل وكالة فرانس برس أزيز الرصاص على غرار يوم الثلاثاء في وسط بغداد، في محيط ساحة التحرير التي انطلقت منها التظاهرة. وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء لتفريق محتجين، فيما علقت الخارجية الأمريكية، وطالبت جميع الأطراف بخفض التوتر. ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات والمظاهرات في العراق الأربعاء، إلى سبعة بينهم شرطي، بعد مقتل متظاهرين اثنين جنوبي البلاد، وسط دعوات أطلقها الرئيس العراقي برهم صالح، طالب فيها المتظاهرين بضبط النفس. وكانت تظاهرات انطلقت، الثلاثاء، أسفرت عن مقتل خمسة متظاهرين في أعمال عنف حملت الحكومة مسؤوليتها إلى "مندسين". وفي مواجهة أول امتحان شعبي لها منذ تشكيلها قبل عام تقريباً، اتهمت الحكومة العراقية "معتدين" و"مندسين" بالتسبب "عمداً بسقوط ضحايا بين المتظاهرين". واستخدمت قوات مكافحة الشغب مجدداً الرصاص الحي لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بمحاسبة الفاسدين ومكافحة البطالة، وصولاً إلى رفض تنحية قائد عسكري شعبي. وقالت مصادر بالشرطة إن السلطات فرضت حظر التجول في مدن الناصرية والعمارة والحلة بجنوب البلاد، وسط تجدد احتجاجات مناهضة للحكومة.
وقُتل متظاهرين وأصيب آخرين في محافظة "ذي قار" والناصرية جنوبي العراق، جراء استخدام قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي في تفريق احتجاجات أمام وداخل مبنى مجلس المحافظة، وفق شهود عيان، ليرتفع عدد القتلى منذ أمس إلى سبعة. بحسب إحصائية غير رسمية.
وفي تطور جديد، قررت السلطات العراقية إعادة إغلاق المنطقة الخضراء وسط بغداد، التي تضم مقار حكومية والسفارة الأميركية، بعدما أعيد فتحها في حزيران/ يونيو الماضي.