فجّرت الدكتورة "شيرين زكي" - عضو نقابة الأطباء البيطريين ورئيسة الهيئة القومية لسلامة الغذاء - مفاجأة من العيار الثقيل، عبر إعلانها رفض وزارة الزراعة انتداب الأطباء البيطريين إلى الهيئة القومية لسلامة الغذاء المنوطة بأعمال التفتيش والرقابة على جميع المنتجات الغذائية الحيوانية والنباتية والمعدلة وراثياً والتي تعرّضت لاستخدام الصبغات والإضافات أو للإشعاع ، والتعمُّد بالإضرار بصحة المصريين البدنية. واتهمت "زكي" وزارة الزراعة متمثلة في نائب وزير الزراعة "منى محرز" بعرقلة انتداب الأطباء البيطريين إلى الهيئة القومية لسلامة الغذاء ، بعرقلتها لانتداب الأطباء البيطريين، مؤكدةً أنها تعبث بالصحة البدنية لأبناء هذا الشعب وتضرب صحة المصريين في مقتل، وتهرس تحت أقدام العِند والتعنّت مستقبل مهنة كاملة و70 ألف طبيب بيطري مسؤولون عن الرقابة على كل الأغذية ذات الأصل الحيواني. وتساءلت "زكي" عبر تصريحات صحفية: "من غير الطبيب البيطري سيقوم بأعمال التفتيش على اللحوم والدواجن والأسماك ومصنعاتها؟ ومَن غير أطباء المجازر والتفتيش الذين لهم خبرة العمل والاحتكاك بالحقل العملي قادر على أداء مثل هذه المهمة؟ هؤلاء الذين أعدادهم محدودة للغاية، وكنا نأمل في فتح انفراجة لتعيينات جديدة تدفع بمزيد من الأطباء البيطريين لإحكام الرقابة على أسواق ومنشآت تزخر بالمخالفات". وأضافت أن الوزارة تتعمّد إقصاءنا من هيئة قومية، والدكتورة "منى محرز" أصدرت أوامرها لكافة مديريات الطب البيطري بعدم الموافقة على انتداب الأطباء البيطريين. وهدّدت عضو نقابة البيطريين وزارةَ الصحة أنه إذا ظلّت وزارة الزراعة مُتمثّلةً في نائب الوزير والهيئة العامة للخدمات البيطرية على هذا الموقف المُتعنّت فستلجأ إلى هيئة الرقابة الإدارية، وتتهمهم بالتواطؤ والإضرار العمدي بصحة المصريين وجموع الأطباء البيطريين. يشار إلي أنه في يونيو الماضي اشتكى "خالد العامري" - نقيب الأطباء البيطريين - من معاناة قطاع الطب البيطري في مصر، وقال في تصريحات صحفية: "إن الأطباء البيطرين هم المسؤولون عن علاج الحيوان والرقابة على الغذاء من أصل حيواني ووقاية الإنسان من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان".