أعلن جيش الاحتلال الأمريكي اليوم الاثنين مقتل ثلاثة من جنوده بانفجار قنبلة في جنوب غربي العاصمة بغداد في وقت متأخر أمس الأحد ، ولم يورد البيان العسكري سوى أن جميع القتلى من أفراد "الفرقة المتعددة الجنسيات - بغداد" وأن الحادث، وبذلك يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء الغزو عام 2003 إلى 2590 قتيلاً. وفيما يتوالي تتصاعد الخسائر البشرية الأمريكية في العراق، ترتفع المطالب، حتى بين الجمهوريين، داخل أروقة الكونغرس للبدء بسحب القوات الأمريكية من العراق. وقال السيناتور الجمهوري شاك هاغل إن الولاياتالمتحدة "لم يعد لديها خيارات جيدة في العراق وأن نتائج الحرب لا تتوافق والوعود التي قدمتها الإدارة الأمريكية. وطالب هاغل الإدارة الأمريكية بالدعوة لعقد قمة إقليمية بمشاركة دول جوار العراق والدول المحورية في الشرق الأوسط لإيجاد نهاية للنزاع الذي دخل عامه الثالث عوضاً عن ترك القوات الأمريكية في "وضع ميئوس ولا يمكن الفوز به" بمحاولة تعزيز بغداد، وحذر قائلاً ما لم نتدارك الأمر على هذا النحو سنغادر العراق ولكن ليس بالطريقة التي نصبو إليها.. لأن هذا هو الاتجاه الذي تسير عليه الأمور، وعزز الجيش الأمريكي الإجراءات الأمنية في بغداد بنشر المزيد من قواته في محاولة لقمع العنف. إلا أن السيناتور الجمهوري شكك في جدوى الخطوة قائلاً "هذا لن يوقف العنف.. أعتقد أن أي السبل التي سنسلكها من هنا ستكون تقديراً صعباً إلى أن العراق لن يكون العراق الذي وعدنا به ، إلا أن وزيرة الخارجية أشارت في مقابلة تلفزيونية إلى أن عراق اليوم و بالرغم من العديد من الصعاب، أفضل كثيراً عن العراق الذي قام على القمع لحل الخلافات بين فصائله المختلفة إبان نظام صدام حسين.