فى الخامس والعشرين من شهر يناير فى العام الجاري اندلعت الثورة المصرية التى وصفها اكبر محللين فى العالم انها من اعظم الثورات التى شهدها التاريخ لما فيها من اصرار على ازاحة الباطل وهدم الطغيان واسلوب حضاري سلمى مائة فى المائة. مات فى تلك الثورة العظيمة مئات الشباب والفتيات , واصيب الالاف منهم ومع ذلك لم يتم محاكمة احد تسبب فى هذه الجرائم , بل شهد المشير طنطاوى بشهادتين متناقضتين احدهما انه صرح عبر وسائل ان القوات المسلحة قامت بحماية الثورة برفضها اوامر الرئيس المخلوع بقتل المتظاهرين , ثم شهد امام المحكمة بان مبارك لم يعطى امرا للقوات المسلحة باطلاق النار , وهنا يصبح مبارك مجنى عليه , كما صدر تقرير من جهة مسئولة يقول ان مبارك لايمتلك المليارات كما ادعت وسائل الاعلام , واصبح مبارك لادخل له فى افساد الحياة السياسية فى مصر ولا الحياة العامة ايضا , كما انه غير مسئول عن المواد المسرطنة التى دخلت البلاد عن طريق يوسف والى والتى اصابت كل بيت فى مصر بالسرطان او الفشل الكلوى او الكبد الوبائي او غير ذلك وايضا مبارك برىء من ذنب كل مواطن تم سجنه بغير ذنب فى المعتقلات المصرية سواء قضي فيها نحبه او خرج بعد سنوات عجاف جعلته كسيحا او ضريرا او معاقا او جبانا او عميلا للامن , ولكن ذلك كله يقع على عاتق رجال الامن ووزيرهم وايضا مبارك بريء من تدهور الاقتصاد المصري الذي اصبح فى مؤخرة العالم بتدنيه حتى اصبح اقل من دول افريقيا مبارك بريء من كل الاسباب التى قامت من اجلها الثورة , اذن يجب ان يحاكم الثوار على فعلتهم الشنيعة لان الثورة فى القانون الدولى تعتبر جريمة انقلاب للحكم يحاكم على اثرها منفذوها وتكون عقوبتهم الاعدام , والادلة على براءة مبارك كثرة ولاحصر لها ولم يعى ذلك الا المجلس العسكرى الذى تأنى فى محاكمته حتى تظهر برأته للقاصي والدانى , واظنها اقتربت على الظهور حتى خرج علينا مجموعة من ابناء الحزب المنحل ورجال الامن المخلصين لمبارك فى مظاهرة فى ميدان العباسية تأيدا للرئيس المخلوع يرتدى بعضهم تيشرتات مكتوب على ظهرها (انا اسف ياريس) ومن جانب اخر يروج المجلس العسكرى الى ان هناك بلطجة من قبل الطرف الثالث الذى هو فى علم الغيب , وهذا ما اكده مبارك قبل تنحيه عندما اعلن امام العالم ( اما انا , او الامن ) وهاهو المجلس العسكرى يؤكد لنا ذلك وهناك ادلة كثيرة تحمل هذه المعانى ومنها ان المجلس العسكرى مازال يسير على نفس نهج مبارك , وان هناك شخصيات معينة فى النظام لم يتم الاستغناء عنهم , بل يصر المجلس العسكري على ذلك وبذلك يضع المجلس العسكرى الشعب بين خيارين , اما البلطجة والقلاقل , او الامن والامان مصحوب بعودة الرئيس المخلوع مبارك والمجلس العسكرى الموقر ضغط خلال العام المنصرم على الشعب المصري بقايايا البلطجة والانفلات الامنى المتعمد , وايضا قضية البطالة بحجة ان الثورة هى السبب فى انتشار البطالة وتوقف سوق العمل حتى اضحى كثيرا من الناس يصبون جام غضبهم على الثورة والثوار , ومازال الضغط مستمر حتى تأتى اللحظة التى يعلن فيها شعب مصر انه لاغنى له عن مبارك الاب والابن والحفيد , وعندها سنقول (مبارك على مصر ..مبارك), اى مبارك علينا جميعا عودة الرئيس مبارك حاكما للبلاد ومن بعده ابنه الشاب المدلل جمال ثم حفيده الملهم المنتظر , وسنستقبله بالطبول والدفوف ونغى له نشيد (طلع البدر علينا ) بين بكاء الرجال وعويل النساء وصراخ الاطفال ندما على ما قدمنا فى حق هذا البطل (منقذالامة)مبارك . لذلك نقول للمجلس العسكرى : سيروا البلاد فى مسارها الطبيعى حتى تسلموا السلطة الى سلطة مدنية لانكم لن تستطيعوا ان تضحكوا على هذا الشعب , والا فلاغفران لكم عندالله ولا عندالشعب , وايضا اننا ننصحكم نصح المخلصين ان تنقذوا البلاد من حمامات الدماء التى لن تكونوا بمنأى منها , الشعب مازال ثائرا فانقذوا البلاد والعباد وادخلوا التاريخ من احسن ابوابه , بدلا من ان تدخلوه من الباب الذى دخل منه الرئيس المخلوع الفرصة مازالت سانحة امامكم ايها العسكر قبل فوات الاوان , قبل ان لاينفع ندم , وايضا قبل ان لاينفع بندقية ولاصاروخ اللهم انى قد بلغت . . اللهم فاشهد ------------------------------------------------------------------------ التعليقات صلاح حامد ربه الأحد, 25 ديسمبر 2011 - 05:02 pm تواطء طالما حسني مبارك لم يحاكم حتي الآن فالمجلس العسكري متواطئ . أذناب النظام يعيثون في مصر فسادا ولن يقضي علي هذا الفساد إلا بمحاكمة مبارك ونظامه محاكمة عادلة وعاجلة.