تجمع عشرات الالاف من الروس في العاصمة موسكو تعبيرا عن احتجاجهم على رفض ترشيحات مرشحي المعارضة للانتخابات المحلية المقررة في الشهر المقبل. وطالب المتظاهرون باجراء انتخابات حرة في البلاد. فيما اشارت مصادر معارضة ان الشرطة اعتقلت اثنين وسبعين محتجا. ومن جانبها نفت وزارة الداخلية الروسية اتهامات موجهة إليها. المعارضة الروسية تحشد عشرات الالاف من مناصريها في العاصمة موسكو ومدن اخرى للتعبير عن احتجاجهم على رفض ترشيحات مرشحي المعارضة للانتخابات المحلية المقررة في الشهر المقبل.. وتجمع المحتجون في وسط جادة أندريا ساخاروفا حيث سمحت السلطات بإقامة التظاهرة وسط انتشار كثيف للشرطة وعناصر مكافحة الشغب. وقدّرت منظمة وايت كاونتر غير الحكومية عدد المشاركين في التظاهرة باربعين ألف شخص، فيما أعلنت شرطة موسكو أن التظاهرة جمعت عشرين ألفا فقط.. المتظاهرون طالبوا باجراء انتخابات حرة في البلاد. وقال متظاهر :"أتيت إلى هنا لأظهر تضامني مع أولئك الذين لم يُسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات". التظاهرات اتت بعد حملة توقيفات تُعدّ من الأوسع نطاقا منذ عودة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الكرملين في عام الفين واثني عشر. حيث انه في الأسابيع الأخيرة شارك الآلاف في تظاهرات للمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة وللاحتجاج على إقصاء معارضين من الاستحقاق المحلي من بينهم أليكسي نافالني، أبرز معارض لبوتين. وعلى اثر ذلك أوقفت السلطات أكثر من ألفي شخص في التظاهرتين الأخيرتين اللتين لم تكونا مرخّصتين.. وقالت المعارضة الروسية ان الشرطة اعتقلت السياسية لوبوف سوبول، قبيل احتجاج في موسكو، بحسب ما يظهر في هذا الفيديو الذي نشر بعد اعتقالها. واكد متظاهر اخر :"جئت إلى هنا لدعم السجناء السياسيين، للاحتجاج على الفوضى التي ارتكبتها الشرطة". المتظاهرون رفعوا لافتات كتب عليها اعطونا الحق في التصويت، فيما رفع آخرون صور نشطاء أوقفوا في تظاهرات سابقة. وقال المحتجون ان ما يجري يثير غضبهم لانه يتم حرمان المرشحين من جمع التواقيع اللازمة من اجل المشاركة. واكد متظاهر :"أعتقد أننا سنشهد المزيد من التظاهرات. أنا أبلغ من العمر ستون عامًا وكنت أعيش في العصر الشيوعي، والآن أرى بان الوضع سيكون أكثر صرامة مما كان عليه الحال". اقرا ايضا : قتلى وجرحى في انفجار قاعدة عسكرية #شمال_روسيا المعارضة قالت ان الشرطة اعتقلت اثنين وسبعين محتجا في كلا من موسكو وسان بطرسبرغ ومدينة روستوف أون دون. ومن جانبها نفت وزارة الداخلية الروسية اتهامات موجهة إليها من قبل منظمي المظاهرة ومشاركين فيها بإعاقة وصول المتظاهرين إلى منطقة آمنة مخصصة لتنظيم الحملة الاحتجاجية.
