قال برنامج الغذاء العالمي إن نحو 68 ألف طفل في موريتانيا يواجهون خطر سوء التغذية نتيجة نقص المعونات مع اقتراب "الموسم العجف" السنوي بعد حصاد هزيل. وأضاف برنامج الغذاء التابع للامم المتحدة- بحسب رويترز- انه يحتاج مبلغ 14.4 مليون دولار إضافية من المانحين لكي يوفر حصصا من الاغذية الغنية بالمعادن والفيتامينات للامهات والاطفال الصغار في اكثر من 600 مركز للتغذية. وأشار المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي جيان كارلو سيري إلى أننا نرفع علم التحذير مبكرا. فالمكاسب الكبيرة التي حققناها بصعوبة في المعركة ضد الجوع معرضة للخطر. ووفقا لدراسة مسحية حديثة لمنظمة اليونيسيف لرعاية الطفولة بالامم المتحدة فإن معدل سوء التغذية الحاد في موريتانيا انخفض من 13 الى 8 في المئة في عام 2001. وقالت الدراسة ان سوء التغذية المزمن هبط من 38 الى 25 في المئة فقط في نفس الفترة. وكانت نسبة انتاج الحبوب في موريتانيا للفرد الواحد قد انخفضت هذا العام بنحو 7.7 في المئة عن معدلها في الاعوام الخمسة السابقة وارتفعت الاسعار بالفعل في السوق المحلية. وتعتبر المناطق الجنوبية هي الاكثر اثارة للقلق في الترارزة والبراكنة و غيديماخا وغرغول حيث بلغت معدلات سوء التغذية اكثر من 10 في المئة أي اعلى من حد الطواريء الذي حددته منظمة الصحة العالمية. ووفقا لدراسة برنامج الغذاء العالمي فان 165 الف شخص أي تسعة في المئة من السكان يعتمدون على المعونات الانسانية للبقاء على قيد الحياة خلال الشهور الشديدة الوطأة من العام.