قال الأمين العام للجامعة العربية إن الدول الغربية لا تنوي التدخل في سوريا؛ نظرا للتعقيدات المحيطة بالأزمة، وإن رؤية المعارضة السورية ليست ناضجة، مؤكدا أن الجامعة العربية تسعى لحل عربي للأزمة السورية. وأوضح العربي أن الجامعة العربية تسعى من خلال إرسال مراقبين إلى سوريا إلى توفير الحماية للشعب السوري ووقف إطلاق النار وتهيئة الأرض لإجراء حوار لحل الأزمة بمقتضى المبادرة العربية، مشيرا إلى أن الهدف النهائي يكمن في أن " تجلس الحكومة السورية مع المعارضة لتقرير مستقبل الحكم في هذا البلد". يأتي ذلك في الوقت الذي شككت فيه واشنطن في رغبة سوريا الحقيقية في السماح بقدوم مراقبين إلى أراضيها في إطار البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن واشنطن تريد رؤية أفعال. وقالت نولاند تعقيبا على توقيع البروتوكول: "رأينا الكثير من وعود النظام السوري، لذلك نحن حقا لا نهتم لتوقيع قطعة من الورق أكثر من اهتمامانا بالالتزام بتنفيذ تلك الوعود، وعلى هذا الأساس سنحكم على جدية النظام السوري". من جهتها، تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارا يُدين انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا . وتم تبني القرار بموافقة مئة وثلاث وثلاثين دولة، فيما رفضت إحدى عشرة دولة القرار وامتنعت ثلاث وأربعون دولة أخرى عن التصويت. ووصف السفير السوري في الأممالمتحدةبشار الجعفري القرار بأنه مؤامرة "شيطانية" ضد بلاده. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أعلن أمس عن توقيع دمشق على البروتوكول العربي بعد سلسلة من التأجيلات كادت أن تؤدي إلى انتقال الأزمة من أروقة الجامعة العربية إلى قاعة مجلس الأمن الذي يناقش المشروع الروسي بشأن سوريا.