استمر العصيان المدني الشامل لليوم الثاني على التوالي، بالرغم من تحميل المجلس العسكري قوى الحرية والتغيير مسؤولية تأزم الوضع مطالبًا بإنهاء العصيان المدني وإزالة المتاريس التي يقيمها المحتجون في شوارع كافة مدن وولايات السودان، والعودة إلى طاولة المفاوضات. ; جاء ذلك حسب ما أعلنه تحالف المعارضة في بيان له أكد فيه على أن مشاركة الجماهير السودانية في العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام، مستمرة دون تراجع حتى إسقاط مجلس القتلة والمجرمين ومليشيات الجنجويد، ونقل مقاليد الحكم لسلطة مدنية انتقالية وفق إعلان الحرية والتغيير ميثاق الثورة المنتصرة.
; كما طالب التجمع مؤيديه الاستمرار في قف العمل في كافة المؤسسات والمرافق في القطاعين العام والخاص، وعدم دفع أي رسوم أو تعامل مع النظام الحاكم وعدم الانصياع لقوانينه، مع الحرص على البقاء في الأحياء والفرقان في المدن والقرى في كل أنحاء السودان، داعيًا إلى استمرار إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية والكباري والمنافذ بالمتاريس، دون الاشتباك مع قوات الأمن السودانية
استمرار العصيان المدني لليوم الثاني - مدينة ود مدني.#العصيان_المدني_الشامل#SudanCivilDisobediencepic.twitter.com/xFxcS7py3a — تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) June 10, 2019
يأتي ذلك بعد ساعات من بيان المجلس العسكري الانتقالي، الذي دعا إلى إنهاء العصيان المدني وحمل قوى الحرية والتغيير مسؤولية تأزم الأوضاع في السودان، معتبرًا أن قوى الحرية والتغيير استغلت أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش للتصعيد ضد المجلس وإنهاء المفاوضات التي كانت جارية لتسليم السلطة، مشيرًا إلى أن قوى الحرية والتغيير كانت على علم بنوايا قوات الأمن القيام بحملة تنظيف، في إشارة إلى أحداث فض الاعتصام. يُجدر الإشارة إلى أن لجنة الأطباء السودانيين، كانت قد أعلنت ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 118 قتيلاً منذ أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني الأسبوع الماضي بعد مقتل 3 أشخاص في أول أيام العصيان المدني الشامل.