تحت عنوان "القمع في السودان: السعودية أعطت الضوء الأخضر للهجوم على المتظاهرين"، نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرًا أشار فيه إلى أن المجلس العسكري الانتقالي حصل على الضوء الأخضر من السعودية وحلفائها في المنطقة لملاحقة المعتصمين الذين اعتصموا ولأسابيع أمام مقرات القيادة العامة للجيش السوداني. وأكد الكاتب السوداني "محمد الأمين" نقلا عن خبير عسكري سوداني، أن خطة فض الاعتصام تمت مناقشتها أثناء زيارة رئيس المجلس "عبد الفتاح البرهان" إلى السعودية والإمارات ومصر، كانت عملية تفكيك الاعتصام واحدة من النقاط التي نوقشت على جدول أعمال الزيارة. وأشار الخبير العسكري إلى أنه لو لم يحصل على ضوء أخضر من القوى الإقليمية، فإنه لن يكون قادرا على ارتكاب جريمة كهذه. ويفيد التقرير بأنه في مؤشر على مستوى التأثير السعودي في الخرطوم، فإن وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان إن مسئولا أمريكيا رفيعا قد اتصل بنائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لمناقشة "القمع الوحشي ضد المحتجين السلميين"، وأهمية الانتقال السلمي للسلطة. وحسب التقرير المنشور على ميدل آيست، فإن دعم السعودية والإمارات المجلس العسكري الانتقالي، وتعهدهما بتقديم 3 مليارات دولار في مرحلة ما بعد تنحية البشير، لن تقدم دون شروط مرتبطة بهما. يُجدر الإشارة إلى أن البرهان كان من بين القادة العرب الذين شاركوا في اجتماعين عقدا في مكة، وسط التوتر المتزايد مع إيران، وجاءت زيارته إلى السعودية بعد زيارة لمصر قابل فيها "عبد الفتاح السيسي"، وزيارة إلى الإمارات قابل فيها ولي عهد أبو ظبي "محمد بن زايد"، مشيرا إلى أن نائب البرهان، وقائد قوات الدعم السريع "محمد حمدان دقلو"، قابل ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".