قرر تحالف الحرية والتغيير السوداني، تشكيل لجنة تضم 15 عضوا للتفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي حول نقل السلطة للمدنيين. جاء ذلك حسب تصريحات القيادي في التحالف "ساطع الحاج" لوكالة الأنباء الألمانية حيث أكد على أن اللجنة تكونت مساء أمس الجمعة، وبالفعل بدأت في الاتصال بالمجلس العسكري لتحديد موعد لاجتماع مشترك بين الطرفين للتفاوض حول الهياكل الدستورية لإدارة الفترة الانتقالية. وأشار القيادي بتحالف الحرية إلى أن اللجنة تشكلت من مكونات تحالف الحرية والتغيير الخمسة وتضم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ونائب رئيس حزب الأمة المعارض مريم الصادق بجانب القيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف، بالإضافة لثلاثة مقاعد لممثلي الحركات المسلحة. يأتي ذلك بعد أن وافق المجلس العسكري الانتقالي بالسودان على تكوين لجنة مشتركة من التجمعات المعارضة، لبحث عملية انتقال السلطة. ومن جانبه أكد المجلس العسكري على أنه فرغ من دراسة الرؤى المقدمة من القوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والشرائح الفئوية، بما فيها الشباب والمرأة، موضحًا أن تلك الرؤى تتعلق بالمقترحات حول ترتيبات الفترة الانتقالية. كما أكد المجلس الذي يتولى رئاسته "عبد الفتاح البرهان" على جاهزيته لعرض نتائج الدراسة في اللقاء الذي سيتم الترتيب له لاحقا. يُجدر الإشارة إلى أن أبرز نقاط الاختلاف بين المجلس الانتقالي العسكري والتحالفات المعارضة، تتمثل في مدة الفترة الانتقالية، حيث تُطالب قوى التغيير بفترة أقصاها أربعة أعوام فيما يُصر العسكر على عامين فقط.