استخدمت قوات الأمن المغربية يوم الخميس 25 أبريل ، خراطيم المياه لتفريق آلاف المعلمين الشبان المعتصمين في العاصمة الرباط احتجاجا على نظام العمل بعقود مؤقتة ومنعتهم من المبيت أمام مبنى البرلمان. وقد أصيب عددا من المعتصمين بجروح متفاوتة عندما قرأت قوات الامن عليهم نصوصا تفيد بعدم قانونية اعتصامهم قبل أن تتدخل مباشرة مستعملة الهراوات، كما طاردتهم في أحياء أخرى من العاصمة مستعملة خراطيم المياه. حسب شهود عيان لرويتر. وقال عبد الوهاب الغلاط منسق إقليم الصويرة وعضو المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين ”هناك 65 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة بينما حالة أستاذ واحد خطيرة للغاية“. وقال الغلاط ”هو مخطط دولي يعاكس إرادة الشعب ويمهد لخوصصة وتفكيك المدرسة العمومية“. ويحتج الأساتذة على العقود القابلة للتجديد التي يعملون بموجبها ويطالبون بمزايا كاملة ومعاشات مثل العاملين الدائمين في الحكومة. وكان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي سعيد أمزازي قد هدد بفصل المعلمين المحتجين ما لم يعودوا إلى قاعات الدرس ويشهد المغرب، الذي تفادى ما شهدته دول أخرى من اضطرابات أثناء الربيع العربي عام 2011، احتجاجات بين الحين والآخر وإن كانت نادرا ما تجتذب الآلاف أو تصل إلى حد المواجهة مع الشرطة.