رفضت الفصائل الفلسطينية اليوم الاثنين 15 أبريل وبشدة، استمرار سياسة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني ومؤامرة صفقة القرن، واصفينها بالخيانة للقضية العربية الفلسطينية وطعنة بخنجر مسموم للشعب الفلسطيني. وأكدت الفصائل خلال وقفة ضد التطبيع ومؤامرة صفقة القرن أمام برج شوا وحصري بمدينة غزة، نظمتها حركة الجهاد الإسلامي، بحضور لفيف من قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية، على ضرورة التصدي بقوة لسياسة التطبيع والتي تأتي كحاضنة للاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد الفلسطينيين. وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، على أن التطبيع فصل من فصول صفقة القرن، ويجب مقاومة التطبيع من قبل الشعوب العربية والتبرؤ منهم، لافتاً إلى ضرورة التبرؤ من اتفاقيات أوسلو واعتبار التطبيع خيانة للدين والأمة والأوطان. وحيّا رضوان الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الكرامة 2، مشيراً إلى أنه كل من يراهن على صفقة القرن سيجابه بكل ما أوتي الشعب الفلسطيني بقوة، بالأفعال والأقوال ومسيرات العودة والمقاومة الفلسطينية. ودان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، سياسة التطبيع العربي مع الاحتلال الصهيوني والتي عدها جريمة ترتكب بحق القضية الفلسطينية والأمة العربية جمعاء، على حساب الحق الفلسطيني ومدنه وقراه وحقوقه الثابتة . واعتبر التطبيع خيانة لله وللرسول ولأمة الإسلام وللشعب الفلسطيني ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، مبيناً أن التطبيع يكمل الدور الأمريكي الداعم للاحتلال بكل وسائل القوة العسكرية، من خلال فتح أبواب العواصم العربية أمام العدو، ليأخذ شرعية وجوده على أرض فلسطين على حساب الحقوق الفلسطينية. من جهته، جدد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، رفضه القاطع لسياسة التطبيع وصفقة القرن التي عدها ذات مخاطر على الحقوق الوطنية الفلسطينية والتي تعبر عن سياسة الانبطاح من قبل أنظمة رجعية، معتبراً أنها سياسة حامية للولايات المتحدةالأمريكية والاحتلال الصهيوني. ودعا أبو ظريفة لتشكيل حاضنة عربية عريضة من كافة القوى والفصائل لمحاربة هذه السياسات العدوانية والتصدي لها، وتشكيل موقف جاد يتحلل من كل العلاقات مع هذه الدول التي تقدم خدماتها للاحتلال الغاصب. أما القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني هاني الثوابتة، فاعتبر التطبيع حاضنة وداعمة ومساندة لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، بدليل جملة القرارات التي تشكل في محصلتها صفقة القرن المشبوهة، واصفاً ما يجري بجريمة ترامب الكبرى. وأوضح الثوابتة، أن هذا التطبيع يهدف ليكون الكيان الصهيوني وهذه الكتلة السرطانية أمر مستساغ لدى الأمة العربية، حيث باتوا يشاهدون الجريمة على أرض فلسطيني ويقبلون فيها وبهذه القرارات. وطالب الثوابتة بضرورة وقف كل الاتصالات مع العدو الصهيوني وقطع المسيرة السياسية ومقاطعة كل من تسول له نفسه التساوق مع الاحتلال ومواجهة التطبيع والتصدي له. القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين أبو مجاهد،وصف التطبيع بالخنجر المسموم في خاصرة الشعب الفلسطيني، وداعياً لمقاومته ورفضه بكل السبل .