قال شهود من رويترز إن الشرطة الجزائرية أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على محتجين في العاصمة الجزائر اليوم الجمعة 29 بينما احتشد نحو مليون شخص للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي وقت سابق افادت الوكالة بأن "الشرطة الجزائرية استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في العاصمة الجزائر". وخرج نحو مليون من المحتجين في وسط العاصمة الجزائرية، في وقت سابق اليوم الجمعة 29 مارس ، ليزيدوا الضغوط على الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بعد أيام من دعوة الجيش لتنحيه، فيما تدخلت الشرطة باستخدام قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفرقتهم. واستخدمت الشرطة الجزائرية مدافع المياه في محاولة لإبعاد المحتجين عن وسط العاصمة، ثم تلى ذلك استخدام قنابل الغاز. وطلب رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، من المجلس الدستوري البت فيما إذ كان الرئيس المريض (82 عاما) لائقا للمنصب. وحظيت دعوة رئيس الأركان بدعم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم واتحاد العمال الرئيسي، فيما يشير إلى أن حكم بوتفليقة الممتد منذ 20 عاما أوشك على النهاية. لكن قادة حركة الاحتجاجات التي تنظم مظاهرات سلمية منذ 5 أسابيع رفضوا الخطة الانتقالية للجيش وطالبوا بإزاحة النخبة الحاكمة بشكل كامل. وفي ضربة أخرى للرئيس بوتفليقة استقال رجل الأعمال البارز علي حداد، أحد الحلفاء القلائل الباقين لبوتفليقة من رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات. وكان حداد، الذي منحته الحكومة مشروعات عامة كبيرة وله استثمارات ضخمة في وسائل الإعلام، قد ساعد في تمويل الحملات الانتخابية لبوتفليقة على مدى سنوات.