أعاد حادث حريق قطار رمسيس اليوم الأربعاء 27 فبراير 2019 للذاكرة صور بشعة لمسلسل حوادث القطارات في مصر ، ، والتي أدت إلى رحيل المئات من المواطنيين وبعض المسئولين دون حسم للاهمال وضعف الرقابة وعدم الصيانة الدورية للسكك الحديد. "الشعب" يرصد أبرز الحوادث المؤسفة والمسئولين الذين رحلوا بسببها في هذا التقرير.. قضبان الرحيل ومن أبرز الحوادث الكبيرة حريق قطار الصعيد الشهير رقم 832 المتوجه من القاهرة إلى أسوان، حيث فوجيء المصريون في الساعة الثانية من صباح 20 فبراير 2002، بالحادث والذى ادى الى مصرع 360 شخص واصابة المئات فى حادث لازال هو الأسوأ من نوعه فى مصر قبيل احتفال المصريين بعيد الأضحي في هذا العام. وفي 21 أغسطس 2006 اصطدم قطاران قطاران للركاب في قليوب شمال القاهرة في خلال ساعات الذروة الصباحية، ما أسفر عن مقتل 58 شخصا وجرح أكثر من 140. كما شهد يوم 24 أكتوبر عام 2009 حادثا مأساويا ، بعدما شهدت مدينة العياط اصطدام أحد القطارات بآخر، ما أودى بحياة 30 وإصابة 60 آخرين حيث تعطل القطار الأول، وجاء الثاني ليصطدم به من الخلف وهو متوقف، ما أدى لانقلاب أربع عربات من القطار الأول. وفي نوفمبر 2012، وقعت الحادثة المعروفة اعلاميا باسم " حوادث "أطفال الصعيد"حيث اصطدم قطار رقم 165 بين أسيوطوالقاهرة بأتوبيس معهد نور الأزهر الخاصة بمدينة منفلوط، ما أدى لمقتل 52 طفلا وإصابة 17 آخرين. وفي يناير 2013، استشهد 19 مجندًا وأصيب 117 آخرون بعد انفصال عربتين بقطار يستقله عدد من المجندين وسقوطهما على القضبان في البدرشين بالجيزة. وفي 18 نوفمبر 2013 وقع حادث قطار دهشور عند الكيلو 48 على خط الواحات البحرية غرب القاهرة وعرف اعلاميا بحادث قطار دهشور ، حيث اصطدم قطار بضائع قادم من أسوان باتجاه الواحات البحرية بسيارتين كانتا تقلان الضحايا والمصابين، الذين كانوا يحضرون حفل خطوبة بمحافظة القاهرة وفي طريق عودتهم لمحل إقامتهم بالفيوم، أدى لمقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة 20 آخرين. وفي 11 أغسطس 2017 وقع حادث تصادم بين قطار ركاب قطار 13 اكسبريس القاهرة/الإسكندرية بمؤخرة قطار رقم 571 بورسعيد/الإسكندرية بالقرب من محطة خورشيد على خط القاهرة/الإسكندرية، ما أودى بحياة 41 شخصاً وإصابة 132 آخرين. وانضم حادث اليوم في محطة سكك حديد مصر فى منطقة رمسيس رمسيس لأبرز الحوادث حيث قدرت ارقام الضحايا المبدئية ب"25 " وفاة و40 اصابة وفق تقديرات رسمية ، بعدما اصطدام جرار قطار وعربة "باور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية الرصيف. رحيل من نوع آخر وكما كانت حوادث القطارات سببا في رحيل مئات المواطنيين ، كانت سببا كذلك في رحيل عدد من المسئولين . وشهد عام 2000 المهندس سليمان متولي وزير النقل الأسبق، والذي تولى المنصب لمدة 20 سنة بسبب حادث سقوط سيدة من حمام قطار وفق ما قيل في تقارير وقتها. واطاح حادث حريق قطار الصعيد" البشع في العام 2002 بالدكتور إبراهيم الدميري من منصب وزير النقل، الذي شغله وقتها لمدة عامين ونصف العام بدءا من أكتوبر 1999، حتى 20 فبراير 2002، كما أطاح بالمهندس أحمد الشريف، رئيس هيئة السكك الحديد. كما قدم المهندس محمد لطفي منصور استقالته 2009 عقب اصطدام القطار رقم 188 القادم من أسوان إلى القاهرة مع القطار رقم 155 المتجه من الجيزة إلى الفيوم، بين محطتي كفر عمار والرقة بالعياط، ما أسفر عن مصرع 30 شخصًا وإصابة 58 آخرين ، ولحقه في أكتوبر 2009 المهندس حنفى عبدالقوى رئيس هيئة سكك حديد مصر بعد اقالته. وفي 17 نوفمبر 2012 غادر الدكتور محمد رشاد المتيني منصب وزير النقل والمهندس مصطفى قناوى رئاسة السكك الحديد عقب حادث اصطدام قطار أسيوط بأتوبيس نقل الأطفال، والذي أدى لمقتل 52 طفلا وإصابة 17 آخرين ، فيما سبقهما في أغسطس 2012 إقالة المهندس هانى حجاب عقب واقعة تعطل التكييف فى القطار الذى كان يستقله الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وقتها. وفي 3 مارس 2016 أقالت السلطات وقتها أحمد حامد رئيس هيئة السكة الحديد الأسبق، بسبب تكرار وقوع حوادث القطارات في ذلك الوقت ، بعد 3 حوادث هي : حادث مزلقان العياط، والذي راح ضحيته 7 أشخاص وحادث اصطدام قطار بسيارة ملاكي وتوك توك، و حادث اصطدام قطار بني سويف بصخرة أسمنتية. وفي 20 سبتمبر 2016، تمت إقالة المهندس أشرف رسلان نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع البنية الأساسية من منصبه، على خلفية حادث القطار الذي وقع عند مزلقان العرج بمحافظة قنا، والذي أسفر عن وفاة شخصين. ولم يمر ساعات على حادث محطة سكك حديد رمسيس اليوم 27 فبراير 2019 ، حتى أطاحت المأساة بالدكتور هشام عرفات، وزير النقل في حكومة د.مصطفى مدبولى، وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن "مدبولي" قبل الاستقالة.