دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الجمعة 11 يناير الفلسطينيين، خلال مؤتمر صحفي شرق غزة، للمشاركة في الجمعة القادمة على حدود قطاع غزة بعنوان " الوحدة طريق الانتصار وافشال المؤامرات". وقالت الهيئة أن "شعبنا لا يمكن أن يقبل سياسات الابتزاز، وهو يمتلك من هذه الأشكال والوسائل ما يفاجئ به الاحتلال". وشددت الهيئة على ضرورة توحيد الصفوف ونبذ كل أسباب الخلاف والفرقة وتهيئة كل المناخات من أجل استئناف جولات المصالحة والحوار الوطني.
نص بيان الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار: لا جرائم الاحتلال ولا الحصار ولا حرب التجويع قادرة على وقف المسيرة والمقاومة. يا أبناء شعبنا العظيم... أيها الأحرار في القطاع الصامد أيها المحتشدون اليوم في مخيمات العودة على امتداد القطاع، يا من تواصلون تلقين العدو الصهيوني دروساً لن ينساها أبداً في الذود عن الوطن والكرامة، دروساً في التضحية والفداء. ها هي ملحمتكم البطولية تدخل اليوم الجمعة أسبوعها الثاني والأربعين بخطى ثابتة وواثقة بحتمية الوصول إلى الأهداف المنشودة رغم محاولات العدو الصهيوني المستميتة لإخماد لهيبها عبر القتل والحصار ومحاولة فرض إملاءاته وشروطه، في دلالة واضحة على قوة شعبنا وصموده، وعلى حجم المأزق الذي يعيشه الاحتلال ومجرم الحرب "نتنياهو". إن المشاركة الجماهيرية الواسعة بالآلاف التي زحفت اليوم إلى مخيمات العودة في جمعة (صمودنا سيكسر الحصار) وجهت رسائل تحدٍّ للاحتلال وأدوات قتله ووسائله الإجرامية، وفي ظل هذه أبرزها أن شعبنا ثابت ومتمسك بأهدافه مهما حاول الاحتلال والمتآمرون الالتفاف عليها. كما وتأتي هذه المسيرة الثورية الشعبية المتواصلة في القطاع في خضم هجمة صهيونية شاملة ومتواصلة يشنها على أهلنا في الضفة، يحاول الاحتلال من خلالها تصدير أزماته الداخلية هناك وتحقيق مكاسب سياسية في سياق معركة الانتخابات القادمة، ومحاولاً فرض سياسة الأمر الواقع وخلق وقائع جديدة على الأرض من خلال تصعيد الاستيطان وتحويل قرى ومدن الضفة إلى كانتونات ومعازل متوهماَ أنه بهذه الإجراءات قادر على إطفاء جذوة المقاومة المتواصلة في الضفة، فقد عودنا شعبنا هناك وشبابنا الثائر ومقاومينا الشجعان أن ينبعثوا دائماً من الرماد كطائر الفينيق ليلقنوا العدو مرارة تغطرسه واحتلاله لأرضنا ومقدساتنا.