نشرت صحيفة التايمز مقالاً تحت عنوان " مرتزقة روس يساعدون في قمع المتظاهرين في السودان" كتبته "جين فلاننجان"، أكدت فيه على أن مرتزقة يتحدثون لروسية شوهدوا في الخرطوم، مما عمل على زيادة المخاوف من تورط الكرملين في دعم نظام البشير. جاء ذلك نقلاً عن مصادر في المعارضة السودانية التي قالت: إن أفراد أمن ينتمون إلى شركة خاصة تدعى "مجموعة ذا فانجر"، يعملون في السودان ويقدمون خدمات إستراتيجية وتدريب عملي للمخابرات السودانية وقوات الأمن. كما أعادت فلاننجان إلى الأذهان واقعة مقتل ثلاثة صحفيين روس في يوليو الماضي، خلال عملهم في تحقيق بشأن نشاط مرتزقة في إفريقيا الوسطى. يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الكرملين إلى تطوير العلاقات التجارية والأمنية والدفاعية في الدولة الإفريقية، حيث أعطت الضوء الأخضر لبناء مشاريع طاقة نووية في جمهورية الكونغو ونيجيريا والسودان. كما أشارت إلى أن شركات روسية أخرى لها علاقة بمشاريع تعدين البلاتينيوم في زيمبابوي، وفي بناء قاعدة نووية ضخمة في مصر ومشروع البوكسيت في غينيا. واختتمت الكاتبة مقاله بتأكيدات على أن كل من يتعامل مع البشير يعلم بأنه لن يستسلم بسهولة دون أن يقاتل، حتى لو اضطر إلى تدمير بلده، إذ أنه ليس لديه أي مكان آخر ليذهب إليه. الجدير بالذكر أن روسيا كانت قد استقبلت البشير أكثر من مرة، حيث أكد خلال زياراته بأنه سيساعد الرئيس الروسي بوتين على تحقيق حلمه بالعمل على توسيع نطاق سيطرته في إفريقيا.