سلطات الاحتلال تشن حملة كبيرة في مخيم شعفاط، حيث توزع إخطارات جماعية لمنشآت تجارية تعتاش منها عشرات العائلات الفلسطينية، ومؤخرًا هدمت جرافات الاحتلال بناية ضخمة وهددت بهدم غيرها، إضافة الى اقتحامات شبه يومية وتحرير مخالفات عشوائية للمركبات. وشهد مخيم شعفاط، أمس مواجهات "عنيفة" مع قوات الاحتلال، خلال اقتحامه للمخيم، تخللها إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات، أوضحت مصادر، أن المتاجر الفلسطينية المُخطرة بالهدم بُنيت منذ ما يزيد عن عشرة أعوام. وأخطرت سلطات الاحتلال، مساء أمس، بهدم 20 منشأة تجارية في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدسالمحتلة، بحجة البناء غير المرخص، وقالت مصادر محلية، قالت إن أعدادًا كبيرة من قوات الاحتلال دهمت مخيم شعفاط رفقة موظفين من بلدية الاحتلال، وسلمت أصحاب محال تجارية موجودة على امتداد الشارع الرئيسي للمخيم أوامر هدم خلال 12 ساعة. أصيب مستوطن صهيوني في عملية طعن بالقدسالمحتلة، فيما سلّم المنفذ نفسه لشرطة الاحتلال، مساء أمس، كما أُعلن عن استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته خلال تنفيذه عملية طعن الأسبوع الماضي، وأفاد الإعلام الصهيوني بإصابة مستوطن (35 عامًا) في وجهه، جراء تعرضه للطعن قرب مستوطنة "جيلو" المقامة على أراضي مدينة بيت جالا جنوبيالقدسالمحتلة، ونُقل للعلاج، ووصفت إصابته بالطفيفة. وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل مدينة بيت جالا والطريق المؤدي من بيت جالا إلى قرية الولجة وإلى مدينة القدس بالاتجاهين، وانتشر جنود الاحتلال في المنطقة وخصوصا الأراضي الزراعية القريبة منها بحثا عن منفذ العملية، وهو من سكان مخيم الدهيشة في العشرينات من عمره، تمكّن من الفرار قبل أن يعود ويسلم نفسه لجيش الاحتلال عند حاجز قبة راحيل ببيت لحم. استشهد الفتى الفلسطيني عبدالرحمن أبو جمل (17 عامًا)، من سكان بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدسالمحتلة، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع المنصرم، وقالت عائلة أبو جمل إن محاميها أبلغهم بنبأ استشهاد نجلهم في أحد المشافي الصهيونية في المدينةالمحتلة أمس، ومُنعت العائلة خلال الأيام الماضية من زيارته والاطمئنان عليه، وهو قيد الاعتقال ومصاب، كما لم تبلغ عن مكان إصابته وحالته الصحية. وقد أطلقت قوات الاحتلال كانت الرصاص الحي على الفتى أبو جمل، بدعوى تنفيذه عملية طعن بمركز شرطة "عوز" المقام على أراضي قرية جبل المكبر، وجرى نقله إلى مستشفى "شعاريه تصيدق" غربي القدس للعلاج، وأعلن الأطباء عن استشهاده مساء أمس، وأصيب خمسة عناصر من شرطة الاحتلال بجروح مختلفة، كما أصيب المنفذ، وزعمت شرطة الاحتلال أن أبو جمل تمكن من الدخول إلى مركز الشرطة، بعد أن تسلق السياج المحيط بالمكان، ثم نفّذ العملية. وقد اعتقل جيش الاحتلال الخميس الماضي، أفراد عائلة الفتى بعد مداهمة المنزل، فيما أفرج عنهم في وقتٍ لاحق، وعمل الجيش على تفتيش المنزل وتصويره وهددت القوات بهدمه، وطالبت عائلة الشهيد في وقت سابق بالكشف عن كاميرات المراقبة داخل مركز الشرطة، وكشف ملابسات ما جرى في الموقع، وقالت إن نجلها قبل مغادرته المنزل أخبرها بأنه متوجه للبقالة لشراء الحليب ولم يعد، وفوجئوا باتهامه بتنفيذ العملية، ونعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد أبو جمل، مشددة على أن مقاومة المحتل هي خيارهم ودربهم لنيل الحرية، ودفاعًا عن الأقصى والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.