كشف الأمن العام وجهاز الأمن الوقائي الأردني، في بيان مشترك ، اليوم الجمعة 16 نوفمبر ، عن كذب رواية الأمين العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، يونس قنديل، وابن شقيقته، الذي ادعى تعرضه للاختطاف والتعذيب على أيدي مجهولين، قبل أيام، على خلفية مؤتمر كان من المزمع عقده في العاصمة عمان للمؤسسة حول السرديات الإسلامية. وقال الأمن إن "التحقيقات كشفت كذب ادعاء قنديل بتعرضه للاختطاف والاعتداء عليه، وتبين عدم صدقه، واختلاقه للقصة بالاشتراك مع ابن شقيقته". وكان بلاغ قد ورد إلى السلطات الأردنية، في 9 نوفمبر الجاري، بشأن اختفاء قنديل والعثور على سيارته متروكة في إحدى مناطق العاصمة الأردنية. وقالت "مؤمنون بلا حدود"، وهي مؤسسة للدراسات والأبحاث، يوم 11 نوفمبر ، إنه بعد التعرض لسيارة قنديل من قبل ثلاثة مسلحين، "تم إنزاله من سيارته بالعنف وتحت تهديد السلاح وأخذه لمنطقة نائية، وتعرض هناك للضرب المبرح على أيدي الآثمين، وممارسة شتى أصناف التعذيب الجسدي والنفسي، وتم حرق لسانه وكسر إصبعه". وتابعت في بيان، أنه تم أيضاً "الكتابة على ظهره بالسكين الحادة، كإشارة رمزية بشعة لإسكات لسانه وكسر قلمه، وطلب منه حرفياً أن يتوقف هو والمؤسسة عن الكتابة والحديث". وأشار البيان الأمني المشترك إلى أن "ما تم جمعه من أدلة ومعلومات حول القضية من الاختفاء والتعرض إلى الاختطاف تحت تهديد السلاح من مجهولين ملثمين، واصطحابه إلى غابة، وربطه، والاعتداء عليه بالأدوات الحادة على ظهره، وحرق أجزاء من جسده، وتركه، ولّدت لدى المحققين قناعة بأن الجريمة مختلقة، فيما تم القبض على ابن شقيقة قنديل الذي اعترف بعد الاشتباه به بعلاقته المباشرة بالقضية، باختلاق الجريمة معاً، وتمت إحالتهما إلى المدعي العام".