تستضيف القاهرة الخميس المقبل لقاء هاما يجمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل. وسيبحث الاجتماع المرتقب ثلاثة ملفات، أولها منظمة التحرير الفلسطينية حيث سيتم التباحث في أمور تفصيلية تتعلق بكيفية تفعيلها وإعادة هيكلتها بما يتوافق مع مطالب الفصائل المقاومة. ويتعلق الملف الثاني بتشكيل الحكومة في الفترة المقبلة التي ستشهد إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، علما بأن هذه الحكومة ستتولى ملفات عديدة منها ملف المصالحة وملف توحيد الأجهزة الأمنية. أما الملف الثالث فيتعلق بالانتخابات وكيفية إدارتها، ويتوقع أن يتم خلال ستة أشهر من اختيار رئيس الحكومة المقبلة. هذا وكانت الأنباء السابقة تحدثت عن وجود ضغوط هائلة على القيادة الفلسطينية، وتحديدا على رئيس السلطة الفلسطينية، لإفشال لقائه المرتقب في القاهرة مع مشعل. وحسب صحف صهيونية فإن الضغوط لم تتوقف عند حد وقف الكيان الصهيوني تحويل أموال الضرائب، أو وقف الدعم الأميركي للسلطة، بل تجاوزت ذلك إلى تهديدات بقطع العلاقة مع السلطة، وتهديد لمصر أيضا. صحيفة معاريف الإسرائيلية أفادت الأحد بأن الإدارة الأميركية تسعى مع إسرائيل للضغط على السلطة الفلسطينية ومصر لمنع تشكيل حكومة وحدة فلسطينية لا تعترف بشروط الرباعية الدولية " وأكدت أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نقل رسالة شديدة اللهجة إلى الجانب المصري قبل عدة أيام، مفادها أن الكيان الصهيوني سيقطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية إذا لم تعترف حكومة الوحدة بتلك الشروط. وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الإدارة الأميركية حذرت رام الله عبر رسالة سرية بأن أي مشروع وحدة مع حركة حماس يعني قطع المساعدات الأميركية، وأكدت ضرورة الحفاظ على سلام فياض رئيسا للحكومة المقبلة.