قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، مساء اليوم السبت، 29 سبتمبر، في بيان له، إن "وزارة الزراعة ليست بريئة وتقع عليها مسؤلية كبيرة لأنها الجهة المنوط بها سلامة استيراد التقاوي والمنتجات الزراعيه وحماية الزراعة والمزار عين في مصر"، مطالبا الجهات الرقابية كمجلس النواب والأجهزة الرقابية الأخرى دراسة هذا الأمر حتى لو لزم الأمر لجنة تقصي حقائق أسوة بما حدث في فساد القمح سابقا، مضيفا أن الشركات المستوردة في موضع الاتهام حتي تثبت الإدانه الباتة. حمل وزارة الرزاعة مسؤولية استيراد التقاوي الخاصة بالطماطم، التي أصيبت باصفرار وتجعد الأوراق، ما أدى لخراب كثير من بيوت الفلاحين، وحذر أبوصدام، من استغلال أزمة تعرض بعض المزارعين لخسائر فادحة، بسبب إصابة مزروعاتهم بفيرس تجعد الأوراق في حروب داخلية بين شركات استيراد التقاوي، لتصفية حسابات والإضرار بسمعة المنتجات الزراعية المصرية والشركات المصرية العريقة.
وأشار أبوصدام إلى أن مصادر مسؤولة بوزارة الزراعة أوضحت أنه بعد فحص شكاوى المزارعين المتضررين بزمام وادي النطرون وعدة مناطق مصابة بفيروس الطماطم (تجعد واصفرار الأوراق)، تبين حصول المزارعين على الصنف من مشاتل غير مرخصة، بموقع اختبارات الأصناف بالنوبارية، بالإضافة إلى سحب عينات وفحصها معمليا لتحديد مدى حساسية الصنف المنزرع للإصابة بفيروس تجعد واصفرار الأوراق، وأكدوا عدم بيان هوية الصنف المنزرع.
وأشار إلى ضرورة أن تقوم الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي بتحديد هوية الصنف، من خلال عمل اختبار "dus"، بموقع اختبارات الأصناف بالنوبارية، وبالتواصل مع المزارعين الذين أصيبت مزروعاتهم اتضح أن نسبة كبيرة منهم تقلصت أضرارهم بسبب ارتفاع أسعار الطماطم نتيجة لقلة المعروض وأن المزارعين الذين قضي الفيروس على كل محصولهم أعدادهم قليلة نسبيا الآن بعد أن أدى ارتفاع أسعار الطماطم إلى نجاة أغلبهم من الخسارة الكبيرة.
وأضاف أن المزارعين المتضررين الآن يمكن تعويضهم من قبل الشركات المتسببة في هذا الضرر في حالة ثبوت صحة تسببها في ذلك دون الإضرار بسمعة الشركات وتضخيم الأمور، مشيرا إلى أن هولاء المزارعين لا يسعون إلى ابتزاز الشركات أو أخذ أموال لا يستحقونها وإنما فقط يسعون لأخذ التعويض اللازم، لدفع مديونياتهم من جراء زراعة هذه الأصناف التي دمرها الفيروس حتى لا يتعرضون للسجن وخراب بيوتهم.
وأوضح أبوصدام، أن التغيرات المناخية والظروف الجوية السيئة قد تتسبب في انتشار فيروس تجعد الأوراق، الذي أصاب محصول الطماطم بل قد تؤدي لتحور الفيروس إلى نوع جديد قد يصيب الأنواع التي كانت تتصدى للفيروس القديم، وأن أصناف كثيرة قد أصابها الفيروس وتجعدت واصفرت أوراقها وليس صنف واحد كما أشيع.
كما أكد صدام أن تحاليل وزارة الزراعة أثبتت أن النبات محل الشكوى ليس مستهجنا من هجين من الأساس، وهو ما يؤكد ما حذرنا منه من وجود تقاوي، مغشوشة لبعض أصناف تقاوي الخضروات.