قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت وضع لنفسه هدفا هو تولي منصب وزير الحرب في الكيان الصهيوني، لينافس بذلك وزير الحرب الحالي أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا". ووفق الصحيفة العبرية المقربة من حزب "الليكود" الحاكم، اليوم الأربعاء 22 أغسطس فإن بينيت يسعى منذ فترة طويلة لتولي منصب وزير الدفاع، لكنه لم يتمكن من ذلك حتى الآن. وأضافت الصحيفة أن كل تصرفات وتصريحات بينيت موجهة حاليا لتحقيق هذا الهدف، وفي اليوم الذي سيواجه فيه بينيت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخيارين، إما تولي منصب وزير الحرب أو الخارجية، فإن بينيت سيحتاج إلى دعم كبير من أنصاره، لذلك يعمل حاليا على إقناعهم بضرورة ذلك. وكان بينيت يسعى للوصول إلى إحدى هاتين الوزارتين عبر منصب وزير التعليم الذي يتولاه حاليا، أو عبر منصب وزير العدل الذي تشغله عضو حزبه أييلت شاكيد في الحكومة التي تشكلت عام 2015، لكن دخول حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان في الائتلاف الحكومي في مايو 2016 وتوليه منصب وزير الحرب فيها، قضى على فرص تولى بينيت هذا المنصب. ويواجه بينيت معضلة إقناع مؤيديه بهذه الخطوة، فقد لا يرضى الكثيرون منهم عن عدم انضمامه لحكومة يمينية بسبب رغبته بتولي منصب محدد، لذلك يعمل على استمالة مؤيديه لدعمه في هذه الخطوة. ويشن بينيت حاليا هجوما قاسيا على وزير الدفاع ليبرمان، بسبب مواقفه من "التسوية" التي تعمل مصر والأمم المتحدة على التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من جهة والكيان الصهيوني من جهة أخرى، ورغم أن التسوية قد تكون خيارا لنتنياهو وليبرمان والجيش والمخابرات، لكن بينيت اختار انتقاد ليبرمان فقط. وتبادل بينيت وليبرمان مؤخرا الاتهامات على خلفية التسوية المفترضة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الأحد الماضي عن بينيت قوله "إن سياسة ليبرمان المترددة واستسلامه لحركة حماس سيؤديان إلى مواجهة في ظروف ستفرضها الحركة نفسها". وقال بينيت للصحيفة إن محاولات ليبرمان إقناع الفلسطينيين في غزة بإسقاط حكم "حماس" وجلب الأمن لمستوطني غلاف غزة، هي "خربشات" و"انعدام مسئولية". وأضاف أن "سياسة ليبرمان الضعيفة وانعدام المسؤولية والبراغماتية لديه، هي التي أدت إلى تمكن حماس من حرق الجنوب على مدى 140 يوما ماضية، وإلى تمكنها أيضا من تحديد موعد نزول الصهاينة هناك إلى الملاجئ والخروج منها".