أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن العدد النهائي للوائح الترشح للانتخابات التشريعية المزمعة في 25 نوفمبر الحالي، بلغت 1546 لائحة، فيما بلغ عدد المرشحين 5392 مرشحاً. وبلغ عدد اللوائح المسجلة برسم الدائرة الانتخابية الوطنية في إطار المحاصصة الخاصة بالشباب والنساء، 19 لائحة ب1710 مرشحين، تنقسم إلى 1140 مرشحة في لائحة النساء و570 مرشحاً ذكراً للائحة الشباب، بالإضافة إلى لائحتين تحت اسم "اللامنتيمن"، لأي أحزاب سياسية. ووصفت وزارة الداخلية المغربية المرحلة التمهيدية التي تسبق الانتخابات بأنها مرت في مناخ إيجابي وفي ظروف عادية في مجموع الدوائر الانتخابية. وأوضحت الوزارة أن المعطيات الإحصائية النهائية تكشف أن عدد النساء اللواتي ترشحن للتباري الانتخابي على صعيد اللوائح المحلية بلغ 484 مرشحة، أي بنسبة تقارب 9%، للحصول على 305 مقاعد من أصل 395 في مجلس النواب "الغرفة الأولى" في البرلمان. وتمكنت 8 أحزاب سياسية مغربية من تغطية 80 دائرة انتخابية أو أكثر من أصل 92 دائرة في إطار ما تسمى بالدوائر المحلية، التي ستخوض برسمها الأحزاب السياسية الحملة الانتخابية في مجموع المملكة، بينما بلغت التغطية بالنسبة ل6 أحزاب سياسية، ما بين 49 و79 دائرة انتخابية. يذكر أن ترتيب اللوائح الترشيح المودعة من طرف الأحزاب السبعة السياسية الكبرى الانتخابية برسم الدوائر الانتخابية المحلية البالغ عددها الإجمالي على الصعيد الوطني 92 دائرة محلية، وجاءت على النحو الآتي: - حزب الاستقلال: 92 لائحة، أي بنسبة تغطية بلغت 100 % - حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: 91 لائحة، أي بنسبة تغطية بلغت 91, 98 %. - حزب العدالة والتنمية : 91 لائحة أي بنسبة تغطية بلغت 91, 98 %. - حزب التقدم والاشتراكية: 88 لائحة، أي بنسبة تغطية بلغت 95.65 %. - حزب التجمع الوطني للأحرار: 86 لائحة، أي بنسبة تغطية بلغت 93.48% . - حزب الحركة الشعبية: 84 لائحة، أي بنسبة تغطية بلغت 91.30% . - حزب الأصالة والمعاصرة: 81 لائحة، أي بنسبة تغطية بلغت 88.04 %. وفي أول نزول له في الحملة الانتخابية السابقة لتشريعيات نوفمبر الجاري، دافع حزب الاستقلال الذي يقود التحالف السياسي للحكومة المغربية الحالية عن حصيلة عمل فريقه الوزاري، الذي يترأسه الأمين العام للحزب عباس الفاسي، والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس الحكومة. واختار الحزب مدينة فاس، التي يصفها بمعقله الانتخابي التاريخي، لمخاطبة المغاربة بدعوتهم للتصويت على رمزه الانتخابي الميزان، وليرد، وفق تعبير قيادييه، على الأصوات التي خرجت في الحملة الانتخابية للنيل من حصيلته التي يصفها بالإيجابية في تدبير شؤون المملكة منذ تسلمه الحكومة في عام 2007. واختار الاستقلال قاعة رياضية لتجمعه الانتخابي الذي انطلق عصر يوم الأحد، في عملية استعراض للعضلات الانتخابية، وللقدرة على حشد أنصاره، وفق قراءات المراقبين. وتبادلت قيادة الاستقلال لغة الهتافات الانتخابية مع أنصار الحزب في ثاني أيام الحملة الانتخابية، وامتلأت القاعة عن آخرها بالمتعطافين مع حزب رئيس الحكومة. هذا وقد شدد عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال الحاكم ورئيس الحكومة الحالية، أن المملكة تنتقل إلى انتخابات تشريعية، والحزب يعتبر أنه قام بواجبه، معبراً عن اعتزازه بالحصيلة التي وصفها بالإيجابية، والتي يعتز بها الحزب، فجميع الأرقام تدل على أن المغرب تقدم في جميع المجالات، وفق تعبيره. وبدوره، أكد عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية في الحكومة الحالية، أن البرنامج الانتخابي لحزبه يتضمن وعداً للمغاربة برفع التنمية ب5 ، مع خلق 850 ألف منصب شغل في مدة 5 سنوات، وتوسيع الطبقة الوسطى لأنها ضمان استقرار البلاد. وتأتي هذه التصريحات من قياديين في حزب الاستقلال في الوقت الذي ترتفع أصوات المهاجمين للاستقلال الذين يصفونه بالمحافظ وبالتنظيم السياسي الذي يغادر الحكومة تاركاً وراءه حصيلة اجتماعية واقتصادية سلبية، والمتسبب بارتفاع الدين الخارجي للمغرب.