تصاعدت حركة الاحتجاج الشعبية العالمية ضد النظام الرأسمالي، حيث تواصلت الاحتجاجات غير المسبوقة في فرنساوالولاياتالمتحدة ضد النظام الرأسمالي. وشهد حي الأعمال الشهير "لاديفانس" في باريس تظاهرة حاشدة، نددت بالرئيس ساركوزي وسياساته، فيما قال المحتجون إن الشرطة استخدمت العنف ضدهم. كما تواصلت الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام الرأسمالي في الولاياتالمتحدة الأميركية، واستخدمت الشرطة العنف ضد المحتجين من حركة "احتلوا بورتلاند" بعد رفضهم إخلاء المكان الذي يرابطون فيه منذ أسابيع. وتحركت الشرطة في وقت مبكر الاثنين وأخلت ساحة بلدية مدينة أوكلاند من المتظاهرين المناهضين ل"وول ستريت" واعتقلت 33 شخصا لكنها تفادت الاشتباكات التي وقعت في محاولة سابقة لإغلاق مخيم حركة "احتلال أوكلاند". ونزل عدة عشرات من ضباط يرتدون زى مكافحة الشغب ويحملون الهراوات إلى الساحة بعد وقت قصير من الفجر لكنهم اتخذوا نهجا أقل عدوانية مما كانت عليه عملية مماثلة يوم 25 أكتوبر الماضي وواجهوا أيضا مقاومة أقل من المتظاهرين. وقد ساعدت الاضطرابات الأخيرة التي أحاطت بمعسكر أوكلاند في حشد أنصار حركة "احتلال وول ستريت" وهي حركة بدأت في نيويورك في سبتمبر الماضي احتجاجا على عدم تكافوء الفرص الاقتصادية وتجاوزات النظام المالي. وهذه الخطوة لإخلاء ساحة فرانك اوجاوا بعد شهر تقريبا من التردد بشأن كيفية التعامل مع احتجاجات أوكلاند جاءت بعد أربعة أيام من حادث إطلاق نار بالقرب من المخيم الأمر الذي جدد الضغوط على المدينة لإغلاقه. وقال هوارد جوردان القائم بأعمال رئيس شرطة أوكلاند إن حادث إطلاق النار الذي أدى إلى وفاة كايودي اولا فوستر (25 عاما) يوم الخميس لم يترك له أي خيار سوى تفكيك المخيم. وقال: "كان علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة. حاولت القيام بذلك في اليوم التالي (بعد إطلاق النار) ولكن لم تكن الموارد اللازمة جاهزة". وقال جوردان انه لم يتضح ما إذا كان فوستر يعيش في مخيم الاحتجاج، غير أن مسلحا يشتبه به كان هناك لعدة أسابيع، وقال منظمو حركة "احتلال اوكلاند" إن الحادث لا علاقة له بحركتهم. ويوم الاثنين كان الضباط في بعض الحالات يبتسمون ويتحدثون مع المتظاهرين وهم يزيلون أكثر من 100 خيمة تحت إنارة من كشاف لطائرة هليكوبتر تحلق فوقهم. ومنع مجموعة من الضباط حشدا يردد الهتافات من دخول المخيم.