قد يسعى الآباء لتربية أبنائهم، ويبذلون كل مابوسعهم لتربية أبنائهم، ولكن قد يرتكبون بعد الأخطاء تتسبب دون أن يدركوا أنها قد تكون سبب في فقدان ابنهم ثقته بنفسه، ولذلك هناك عدد من النصائح لتربية ابنك ودعمه ليكون شخص واثق بنفسه وهي: 1-مدح الطفل وجهوده التي يقوم بها في محاولاته بالقيام بمهاراته الاستقلاليّة أو أي مهارات أخرى، كما أنّ الإيحاءات الإيجابيّة وإظهار ثقة الأم بطفلها بأنّه قادر على أداء المَهمّة المُوكلة له وإخباره أنّها ليست بالمَهمّة السّهلة لكنّه استطاع التغلّب عليها والقيام بها. 2-الابتعاد عن المقارنة بين الفرد وأقرانه؛ لما في ذلك من بث الاتّجاهات السلبيّة للطفل تجاه نفسه، وأنه غير قادر على مُجارات أصدقائه أو إخوته، وأنّه ليس به ما يُميّزه عن غيره، بل يجب على الأم التّركيز على ما يُميّز الطفل وإشعاره بذلك، ويجدر بالوالدين انتهاج نهج الرسول عليه الصّلاة والسّلام في توزيع الأدوار وتوظيف الطّاقات لدى الأفراد دون مُقارنة أو مُفاضلة، حيث كان الرسول عليه الصّلاة والسّلام يلفت انتباه أصحابه رضوان الله عليهم إلى القدرات والمَهارات التي يتمتّع بها كل فرد منهم، فيُطلِق الألقاب الحافزة لهم والمُلائمة لطاقاتهم ليثمر ذلك التعزيز في إقبال كلّ منهم على دوره المُناسب بكامل قوتّه وطاقته الداخليّة. 3-تشجيع الطفل لإبداء رأيه في قضيّة مُعيّنة تخصُّة أو تخصّ أسرته، مع اتاحة الفرصة له بتحمّل بعض المسؤوليّات الصغيرة للاعتماد على ذاته، مع التحفيزالمُستمرّ لجميع التّجارب الناجحة له، وتجاهل المُحاولات الفاشلة في أيّ مهارة يقوم بها. 4-التعبير عن الحب بشكل غير مشروط وسخيّ، فالطفل يحتاج الحنان والعناق، وترك مساحة كافية له للتعبير عن مشاعره، والاستماع له باهتمام مع مُراعاة مشاعره والأخذ بها مع عدم إهمالها، وتشجيعه على الإفصاح والتعبيرعمّا في داخله دائماً. 5-انتقاد السلوكيّات غير المرغوب بها الصادرة عن الطفل، وليس انتقاد الطفل نفسه، مثل ضربك لأخيك سلوك غير لائق بدل قول أنت ولد مشاغب، فتوجيه الملاحظة على سلوك الطفل يُحافظ على التقدير الذاتيّ مع إيصال التوجيه المطلوب، أمّا توجيه الملاحظة للطّفل بذاته فهو يُقلّل من القيمة الذاتيّة لشخصيّة الطفل. 6-دفع الطفل للاختيار واتخاذ قراراته بنفسه، كالألعاب التي يرغب باللعب بها، أو بملابسه التي سيرتديها، وذلك بطرح جميع الخيارات المُتاحة لديه وشرحها، وشرح الآثار المُترتّبة عليها، وترك الحرية له لاختيار القرار الذي يراه مُناسباً، مع احترام هذا القرار الذي اتّخذه، وفي حال اتّخاذه قراراً غير ملائم يجب شرح سبب رفض قراره بطريقة منطقيّة ومُقنعة بما يتناسب مع عمر الطفل، فإن ذلك يرفع لديه ثقته بأفكاره ومهاراته باختيار ما هو مُناسب لنفسه.