شعار القيادة الأميركية المسؤولة عن الأمن الإلكتروني راديو سوا أكد مركز أبحاث تابع لوزارة الدفاع الأميركية أنه سيدعم جهود تصنيع أسلحة إنترنت هجومية لاحتمال شن هجمات عسكرية إلكترونية أميركية على أهداف تمثل مصدر خطر على الأمن المعلوماتي. وقالت ريجينا دوغان مديرة وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة أن الجيش الأميركي يحتاج إلى "خيارات أكثر وأفضل لمواجهة المخاطر الإلكترونية التي تواجه عددا متزايدا من الأنظمة الصناعية وغيرها من الأنظمة التي تتحكم فيها أجهزة كمبيوتر عرضة للإختراق". وأضافت أن "الحرب الحديثة ستتطلب الاستخدام الفعال لمزيج من الوسائل التقليدية والأنظمة الإلكترونية". وفتحت الوكالة التي تعمل بها دوغان المجال أمام ما يسمى المخترقين الافتراضيين وكذلك الأكاديميين وغيرهم في محاولة "لتغيير تفاعلات الدفاع الالكتروني"، وسط مخاوف أميركية متزايدة بشأن إمكانية تعرض الشبكات والأجهزة التي تتحكم بها أجهزة الكمبيوتر للهجمات. وقال مكتب المجلس التنفيذي لمكافحة التجسس وهو جهاز تابع للحكومة الأميركية في تقرير للكونغرس الأسبوع الماضي إن الصين وروسيا تستعينان بالتجسس الإلكتروني لسرقة أسرار تجارية وتكنولوجية أميركية لجمع الثروات على حساب الولاياتالمتحدة. وأوضح مسؤولو وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة أن تحليلا أجرته الوكالة مؤخرا أظهر أن الدفاع الإلكتروني الأميركي المتعدد بشكله الحالي وحده هو قضية خاسرة بسبب تفوق مخترقي الشبكات الإلكترونية. وأظهر تحليل الوكالة أن تكلفة استحداث برامج كمبيوتر أمنية على مدى السنوات العشرين الماضية قد يصل إلى عشرة ملايين سطر من الشفرات، في حين أن أي برنامج كمبيوتر ضار يتطلب فقط 125 سطرا في المتوسط. وطالبت الوكالة بزيادة التمويل المخصص للأبحاث الإلكترونية في السنة المالية 2012 بنسبة تتجاوز 73 بالمئة من 120 مليون دولار إلى 208 ملايين دولار.