قامت قوات الاحتلال، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس 31 مايو، بحملة مداهمات واسعة لمختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة رافقها تفتيش للمنازل واعتقالات في صفوف المواطنين. وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية، أن الاحتلال اعتقل فجر اليوم 17 موزعين على مناطق متفرقة من الضفة والقدس المحتلتين. وقالت المصادر، إن الاعتقالات طالت أسرى محررين، والمحلل السياسي هشام الشرباتي، والصحفيين مصعب قفيشة، وأسامة شاهين، مدير مركز "أسرى فلسطين". وعرف من بين المعتقلين أيضا: زياد علي القواسمي، وزيد أكرم القواسمي، ومالك أبو عيشة، وزيد الجنيدي، وحماد العملة، وباسم عبيدو، ومنجد عاشور. وأوضح مركز أسرى فلسطين بان قوات الاحتلال شنت فجرا حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من الاسرى المحررين والنشطاء كان من بينهم ""شاهين" الذي اقتحمت منزله وقلبت محتوياته قبل ان تقوم باعتقاله ولم يمضي على إطلاق سراحه سوى 9 شهور من اخر اعتقال مكث خلالها عام كامل تحت الاعتقال الإداري المتجدد. وأدان مركز أسرى فلسطين إقدام الاحتلال على اعتقاله مديره " أسامة شاهين" دون سبب، متهما الاحتلال بتعمد تغييبه عن ساحة العمل لصالح قضية الاسرى، حيث يعتبر من الناشطين في الدفاع عن الأسرى ومدير مركز أسرى فلسطين للدراسات المتخصص في قضايا الأسرى، ودائما ما يكون اعتقاله سياسيا على خلفيه عمله المساند للأسرى. وأضاف بأن "شاهين" يعاني من عدة مشاكل صحية ويشتكى من آلام في ظهره وقدميه نتيجة وجود "غضروف" في الفقرات وكان ينوي إجراء عملية جراحية، قبل اعتقاله. واعتقل "شاهين" 7 مرات لدى الاحتلال أمضى خلالها ما يزيد عن 9 سنوات في سجون الاحتلال، وهو أحد ضحايا سياسة الاعتقال الإداري؛ حيث ما يكاد يتحرر من السجون لعدة أشهر حتى يعاد اعتقاله مرة اخرى، تحت الاعتقال الإداري المتجدد دون تهمه أو محاكمة. وطالب مركز أسري فلسطين المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل للإفراج عن الصحفي "شاهين" وعن كافة الصحفيين والناشطين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني. وفي نابلس، أفادت مصادر محلية بأن دوريات الاحتلال اقتحمت حي المساكن الشعبية على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة نابلس وحاصرت صالون عصام السطل الذي اعتقل قبل أسبوع، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، كما وداهمت دوريات الاحتلال بلدة سالم شرق المدينة وتمركزت في منطقة الدوار وسط إطلاق قنابل الصوت. وفي جنين، اعتقلت الشاب ربيع لؤي حمارشة، خلال اقتحامها مدينة يعبد قضاء جنين، والشاب محمد ابراهيم عابد، من قرية كفردان شمال غرب مدينة جنين. ويواصل الاحتلال حملاته المتكررة من مداهمات وتفتيش المنازل واعتقال بالضفة والقدس المحتلتين بشكل يومي.