تعقد اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالأزمة في سوريا إجتماعا في القاهرة اليوم، وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية "أحمد بن حلي" إن الجامعة لم تتلق بعد أي رد رسمي من سوريا على الخطة التي وضعتها لمواجهة الأزمة الراهنة في البلاد. جاء ذلك على الرغم من إعلان التلفزيون السوري في وقت سابق أن حكومة دمشق توصلت إلى اتفاق بشأن هذه الخطة، وأن إعلانا رسميا بهذا الشأن سيصدر في وقت لاحق بالقاهرة. وكانت الانباء قد ذكرت ان الورقة السورية التي ستبحثها جامعة الدول العربية اليوم تنص على عدد من المطالب، من بينها وقف الحملات الاعلامية ضد السلطات السورية. وأكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن المبادرة العربية تتضمن "سحب الاليات العسكرية من المدن والاحياء السكنية ووقف العنف فورا وبدء حوار في القاهرة بين النظام وكل مكونات المعارضة". كما تحدثت التسريبات الإعلامية عن وجود نقاط خلاف عالقة أبرزها مكان انعقاد الحوار المقترح بين المعارضة والنظام. وقد أعربت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند عن ترحيبها بالمبادرة، كما أعلن الناطق باسم البيت الأبيض الترحيب بكل مبادرة تنهي أعمال العنف في سوريا. ومن دبي، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن دعمه المبادرة مؤكدا في الوقت نفسه رفض بلاده تكرار السيناريو الليبي في سوريا. وقال لافروف "ليس قرارا على شاكلة القرار الليبي إنما القرار اليمني وهذا هو نموذج سلوك مسؤول من قبل أعضاء المجتمع الدولي الذين لا يفكرون بحملات العلاقات العامة، وإنما بمستقبل الدول في المنطقة". إلا أن المعارضة السورية، ممثلة بالمجلس الوطني، شككت في جدية النظام السوري إزاء المبادرة العربية. وطالب المجلس الوطني الوزراء العرب بتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، وبتوفير حماية دولية للمدنيين بغطاء عربي، وبالاعتراف به ممثلا للثورة السورية وللشعب السوري. واتهم المجلس في بيان له النظام السوري ب "الاستخفاف بالجهود العربية الرامية إلى حقن الدماء". واستبق المعارضون السوريون اجتماع القاهرة بمظاهرات رددوا فيها شعارات طالبت الجامعة العربية والمجتمع الدولي بالتدخل. وأفادت تقارير المنظمات الحقوقية باستشهاد 13 شخصا صباح اليوم في مدينة حمص وبلدة الحولة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان مسلحين قتلوا عشرة عمال اليوم في مصنعهم في كفرلاها في منطقة الحولة. وأضاف المرصد أن مسلحين اتوا من قرى مجاورة دخلوا المصنع واطلقوا النار على العمال". وكان النظام السوري قد حشد الثلاثاء آلاف المؤيدين في مدينة دير الزور. فيما ذكرت تقارير الناشطين السوريين أن القوات السورية أطلقت النار على تظاهرة معارضة في المدينة نفسها. وسجل سقوط عدد من القتلى والجرحى في مناطق مختلفة برصاص الأمن، بينما أفادت انباء عن مقتل جنود في محافظة ادلب في اشتباك مع منشقين عن الجيش. وقال معارضون ان قوات الأمن السورية نفذت حملة اعتقالات طالت العشرات في محافظة درعا، كما جرى اعتقال ستين طالبا في كفرنبل بمحافظة ادلب